قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تقارير دولية مشبوهة.. العربية لحقوق الإنسان تندد بالتقليل من خطر المجاعة بغزة

فريق عمل المنظمة العربية لحقوق الإنسان
فريق عمل المنظمة العربية لحقوق الإنسان

أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أنها تتابع ببالغ القلق ما تداولته بعض وسائل الإعلام الغربية حول تراجع معدلات إنعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة المحتل، وهو الأمر الذي يتناقض بشكل كامل مع إفادات المصادر الميدانية للمنظمة والتقارير الأخرى الصادرة عن الوكالات الأممية والمنظمات الإنسانية المعنية العاملة في القطاع.

ونددت المنظمة بتقرير منظمة "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" the Integrated Food Security Phase Classification (IPC)، الصادر يوم الجمعة الماضي ويُقلل من خطر المجاعة.

وبالرغم من اعتراف التقرير ذاته بأن المعاناة لا تزال متواصلة، وأن شخص واحد من كل خمسة أشخاص بما يقارب نصف مليون نسمة يواجهون خطر المجاعة، فإن المدلول الذي روج له التقرير حول تراجع المجاعة بما يناهض حقائق الواقع هو مدلول لا يمكن إغفاله، لكونه يبعث بتقييمات خاطئة تُوفر للاحتلال والعدوان الإسرائيلي أسباباً لتبرير جرائمه المتواصلة.

وقال المحامي علاء شلبي رئيس المنظمة إن التذرع بدخول قسط من المساعدات إلى القطاع خلال الشهرين الأخيرين أمر لا يعني توفير أية معالجات جدية لخطر المجاعة القائم والمتنامي، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار أن واقع تدفق المساعدات لم يجاوز نسبة الـ30 بالمائة مما نص عليه اتفاق أكتوبر الماضي، فضلاً عن تفاقم معاناة قرابة 1.4 مليون نسمة يسكنون العراء في خيام مهترئة مع دخول البرد القارس والعواصف القاسية والأمطار الغزيرة التي تجاوزت إغراق الخيام إلى إسقاط المباني المتأثرة من العدوان الحربي الإسرائيلي على رؤوس ساكنيها ومقتل العشرات منهم في غضون أيام قليلة.

وأكدت المنظمة، أنها تساند دعوة بالاكريشنان راجاجوبال مقرر الأمم المتحدة الخاص بالحق في السكن لتحرك دولي أكثر جدية عبر فرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يزال يماطل في دخول المساعدات المنقذة للحياة، بما في ذلك المساكن المتنقلة التي جهزتها الحكومة المصرية، فضلاً عن استمرار منع الكميات الكافية من الغذاء والدواء والطاقة على نحو يهدد حياة عشرات الآلاف، وخاصة الجرحى والمرضى.

وأفاد تقرير لمركز الميزان لحقوق الإنسان (منظمة عضو بالمنظمة العربية ومقره غزة) صدر أمس 21 ديسمبر باستشهاد 401 وإصابة 1108 آخرين منذ إعلان وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي بسبب استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين الآمنين ومراكز تجمع وإيواء النازحين.

وأفادت وزارة الصحة بقطاع غزة صباح اليوم بسقوط 12 شهيدًا و7 مصابين جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي خلال الـ48 ساعة الماضية.

وأوضحت المنظمة أن محاولات الاحتلال الإسرائيلي الانحراف بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بالحديث عن فتح منفذ رفح الحدودي مع مصر لخروج الفلسطينيين فقط دون عودة الآلاف الراغبين منهم، إنما يعني بكل تأكيد عزمها الاستمرار في مخططها للتهجير القسري للسكان خارج القطاع.

وشددت على أن ذلك يشكل تكامل أبعاد الاستمرار في محاولة التهجير القسري للسكان بالتوازي مع منع تدفق المساعدات المنقذة للحياة ومع تصاعد الاعتداءات على النازحين واحتلال أكثر من نصف القطاع ومنع استئناف الأنشطة المعيشية والإنتاجية - تصميماً منهجياً مقصوداً لاستمرار ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في القطاع التي لا يزال يطالب بها مسؤولون في حكومة الاحتلال، وهو ما يستوجب إجراء مراجعة فورية للشلل الذي أصاب التحركات الدولية لوقف الإبادة.