زار رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات الدكتور أحمد يحيى، مؤسسة "ازرع شجرة" للتنمية الاجتماعية، يرافقه وفد من قيادات ومتخصصي الهيئة، وذلك في إطار دعم جهود الدولة لمواجهة التغيرات المناخية وتعزيز مفاهيم الاستدامة البيئية، وبحث سبل تطوير الإعلام البيئي في مصر.
استقبل الوفد الأستاذ نبيل محروس، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، وعدد من أعضاء الهيئة الاستشارية، حيث جرى التأكيد على أهمية الشراكة بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني في دعم القضايا البيئية والتنموية.
واطّلع وفد الهيئة، خلال الزيارة، على الأنشطة التي تنفذها مؤسسة «ازرع شجرة» لمكافحة التغيرات المناخية في القاهرة وعدد من المحافظات، وتستهدف تحقيق التوازن بين متطلبات التنمية والحفاظ على البيئة، مع تعزيز مشاركة المجتمع المحلي في حماية الموارد الطبيعية.
واستعرضت المؤسسة جهودها في تشجير الأحياء بمحافظة القاهرة والمحافظات الأخرى، إلى جانب أنشطة تدوير النفايات العضوية والزراعية، باعتبارها حلولًا عملية للحد من التلوث وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتحويل المخلفات إلى موارد اقتصادية وبيئية، بما يسهم في تحسين جودة الحياة والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.
برامج الاستدامة البيئية
وتناول اللقاء برامج الاستدامة البيئية التي تنفذها المؤسسة، خاصة المبادرات التوعوية والتدريبية الموجهة للشباب والأطفال والمرأة، والتي تهدف إلى ترسيخ السلوك البيئي الإيجابي، ونشر ثقافة إعادة التدوير، وترشيد استهلاك الموارد، والتكيف مع آثار التغيرات المناخية.
كما ناقش الجانبان مقترحات التوسع في إنشاء مراكز للوعي البيئي داخل أحياء القاهرة، لتكون منصات مجتمعية مفتوحة للتعليم والتدريب والحوار البيئي، بما يعزز دور المواطن كشريك أساسي في حماية البيئة، ويحوّل المفاهيم البيئية إلى ممارسات يومية.
وأكد الطرفان الدور المحوري للإعلام في إبراز هذه الجهود، لا سيما الجوانب التوعوية، من خلال تبسيط الرسائل البيئية وربطها بحياة المواطن اليومية، وتسليط الضوء على النماذج الناجحة لمبادرات الاستدامة.
وفي ختام الزيارة، شدد الدكتور أحمد يحيى على أهمية استمرار التعاون بين الهيئة العامة للاستعلامات ومؤسسة «ازرع شجرة»، بما يدعم أهداف الدولة في مجال التنمية المستدامة، ويعزز حضور القضايا البيئية في الخطاب الإعلامي باعتبارها قضية وطنية تمس حاضر ومستقبل المجتمع المصري.