قالت دانا أبو شمسية مراسلة «القاهرة الإخبارية» من القدس المحتلة، إن ردود الفعل الإسرائيلية على الغارات في لبنان، وتحديدًا في جرود الهرمل، جاءت عبر بيان مقتضب للمتحدث باسم جيش الاحتلال، أعلن فيه أنه في تلك اللحظات تُنفذ هجمات على مواقع تابعة لتنظيم حزب الله، مشيرة إلى أن اللافت في هذه الغارات أنها نُفذت دون أي سابق إنذار أو أوامر إخلاء، على عكس ما اعتادت عليه بعض الضربات الجوية الإسرائيلية السابقة.
وأضافت «أبو شمسية» أن الضربات جاءت على شكل سلسلة غارات عنيفة نفذتها طائرات حربية إسرائيلية، واستهدفت عدة مناطق في جنوب لبنان، حيث أعلن جيش الاحتلال لاحقًا أنه أغار على أهداف لحزب الله، من بينها مجمع تدريب لقوة الرضوان، إضافة إلى مستودعات أسلحة وبنى تحتية في أكثر من منطقة.
وأوضحت دانا أبو شمسية أن بيان الاحتلال زعم أن مجمع التدريب المستهدف يُستخدم لتأهيل عناصر قوة الرضوان، والتخطيط لتنفيذ عمليات ضد قوات جيش الاحتلال أو المستوطنين، مشيرًا إلى أن العناصر خضعوا داخله لتدريبات رماية واستخدام أنواع مختلفة من الأسلحة، كما تحدث البيان عن استهداف مباني عسكرية في شمال لبنان تُستخدم، بحسب المزاعم الإسرائيلية، في التحضير لهجمات ضد أهداف إسرائيلية.
وتابعت «أبو شمسية» أن جيش الاحتلال اعتبر هذه الغارات جزءًا من إجراءات لمنع تهديدات أمنية، مدعيًا أن الأنشطة التي استهدفتها الضربات تشكل انتهاكًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، وتهديدًا مباشرًا لأمن إسرائيل.

