أكد السياسي البارز منير فخري عبد النور، وزير السياحة والصناعة الأسبق، أن جميع الأحزاب في الحياة السياسية في الوضع الراهن ضعيفة، بما فيها أحزاب الموالاة، قائلًا: "كل الأحزاب الموجودة في الحياة السياسية في مصر ضعيفة، بما فيها الموالاة، لأن الأخيرة التي تنشأ في أحضان السلطة تكون بطبيعتها ضعيفة".
وتابع خلال لقائه ببرنامج "الصورة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة النهار: "لأنها تستند إلى الدولة والسلطة ولا تبذل مجهودًا، وهذا ثابت منذ أيام الملك فؤاد وحزب الاتحاد سنة 1925، إلى حزب الشعب، ثم هيئة التحرير، ثم الاتحاد القومي، والاتحاد الاشتراكي لحزب مصر، وأخيرًا الحزب الوطني. كافة الأحزاب التي نشأت في أحضان الدولة لم تصمد أمام العاصفة".
وشدد عبد النور، على أن استعادة الحياة الحزبية في مصر يأتي من خلال مزيد من الحريات، ومزيد من الإتاحة للفرص للتواصل مع الشارع.
وأشار إلى أن 2026 سيكون عامًا صعبًا سياسيًا وبالغ الصعوبة، قائلًا: "الخريطة في الإقليم تشمل ليبيا والسودان وغزة وصومالي لاند، والأخيرة في غاية الخطورة.
وأوضح أن هناك خريطة جديدة تحيط بمصر، وعلينا تنمية روح الوحدة الوطنية في مواجهة المخاطر التي تهدد مصر، من خلال مزيد من الحريات والمشاركة، ويجب أن يشعر كل مصري بأنه مسؤول ويشارك".
ونفى عبد النور، وجود علاقة بين الحريات والفوضى، مؤكدًا أننا نحتاج إلى مزيد من الحريات ليشارك كل مواطن مصري في جهود التنمية ومواجهة التحديات، مشددًا: "الوحدة الوطنية في الوضع الراهن واجبة، لأننا مقبلون على ظروف صعبة إقليميًا".

