تقرير إسرائيلي: سيد قطب وراء فشل تجربة الإخوان في حكم مصر.. والجماعة تشهد أكبر انقسام داخلي يهدد وجودها
ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية أن تنظيم الإخوان –الإرهابي- يواجه أكبر أزمة انقسام داخلي تهدد وجوده، تتمثل في صراع ما بين التيار المتشدد الذي يعتنق أفكار سيد قطب، وبين تيار حسن البنا الذي يحمل القطبيين مسئولية فشل الجماعة في الحكم وما وصلت إليه الآن من صدام مع الحكومة.
وأكد البروفيسور "يورام ميتال" خبير السياسة المصرية ورئيس مركز هيرزوج للأبحاث السياسية في جامعة بن جوروين، أن جماعة الإخوان -الإرهابية- ارتكبت كل الأخطاء الممكنة إبان وجودها في الحكم العام الماضي، لكنها الآن ترتكب أخطاء مدمرة وأشد خطورة على وجودها.
وقال ميتال :"ما تقوم به قيادات الجماعة القطبيين الآن من أخطاء يفوق ما ارتكبته خلال العام الماضي، وهو ما أدى إلى حدوث انشقاقات وتصدعات كبيرة، وبدأ الكثير من أعضائها ينتقدون قرارات قادتهم."
ولفت إلى أن سيد قطب كان سببا في تصدع جماعة الإخوان من قبل، ففي فترة الخمسينيات كان هناك صراع في جماعة الإخوان بين الجيل القديم المعتدل الذي يتمسك بأفكار حسن البنا وأهداف تأسيس الجماعة الرئيسية، وبين أفكار سيد قطب التكفيرية وتتهم المجتمع بالكفر.
والآن خرجت العديد من الأصوات التي تطالب بتغيير سياسة الجماعة وسلوكها، وتحاول قيادتها بطريقة مختلفة عن أفكار القيادات القطبية التي أدت لصدام مع المجتمع ومنها المرشد محمد بديع وخيرت الشاطر والمعزول محمد مرسي، لكنها لم تأخذ الفرصة حتى الآن ولم تستطع التغيير.
وعلى الطرف الآخر أدرك النظام القائم في مصر حاليا، تلك الحقيقية وقرر الإجهاز على الإخوان والقضاء عليها تماما، وجاء التصويت على الاستفتاء الجديد ليكون أولى خطوات القضاء على الإخوان، بالإضافة إلى استغلال أخطاء الجماعة التي تتورط فيها.