آمنة نصير: البابا شنودة كان "فيلسوفا" ووطنياً على أعلى مستوى.. و "تواضروس" تفادى أخطاءه

قالت د. آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة والعميدة السابقة لكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، إن أهم ما تذكره للبابا شنودة الثالث في ذكرى رحيله الثانية "مصريته العميقة و كلمته الشهيرة "مصر وطن يعيش فينا".
وأضافت "نصير" في تصريح خاص لـ"صدى البلد": البابا شنودة كان بحق "فيلسوفا" و شاعرا ، و طنيا على أعلى مستوى و متميزا، كان يدرك أهمية دوره و يعلمه جيدا ، كان يوازن بين قيادته للكنيسة الأرثوذوكسية في مصر و بين أقباط المهجر، إلى حد انه كان يعاني في الآونة الأخيرة من هذه الموازنة.
وأضافت: كذلك أذكر له حبه لرعيته حتى ان هذا الحب جار في بعض الأحيان على منهجه المتوازن للوطن، حيث احتضنهم أكثر فأوجد مساحة واسعة بين أهلنا من الأقباط المسيحيين وبين هموم الوطن و المشاركة الفعالة في إزالتها، و أنا كمحبة لأهلي المسيحيين تحدثت كثيرا في هذا الأمر مع قداسته و أمام شاشات التليفزيون".
وقالت: أود ان احيي البابا تواضروس في ذكرى رحيل البابا شنودة الثانية، و أقول أنه بحق رجل المرحلة الذي تفادى المساحة التي أوجدها البابا شنودة بين الأقباط و هموم الوطن نتيجة الخوف الزائد على مسيحيي مصر، بارك الله في البابا تواضروس ، و كما يقال في المسيحية "ريح روح البابا شنودة في مستقرها".
يشار إلى أن يوم الاثنين 17 مارس 2014 يوافق الذكرى الثانية لرحيل بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا شنودة الثالث.