الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عسكريون:اقتحام حماس للحدود المصرية ردا علي إغلاق معبر رفح وارد..ومنشقون:تهديدات حماس"شو إعلامي"وتدخل في الشأن المصري

صدى البلد

علاء عز الدين: اقتحام "حماس" للحدود المصرية هو ردها المتوقع علي إغلاق معبر رفح
نبيل فؤاد: لمصر الحق في إغلاق معبر رفح.. واقتحام الحدود لن يتكرر.. و"حماس" خارج حساباتنا
أحمد عبد الحليم: "حماس" لا تملك ما ترد به علي إغلاق معبر رفح
صبرة القاسمي : تهديدات حماس "شو إعلامي" وتدخل في الشأن المصري.. وقادة الحركة "أقزام
سامح عيد: "حماس" تسعى إلى خلخلة الوضع الأمني في مصر.. واقتحامها الحدود "وارد"
أكدت حركة حماس أنها لن تصمت على استمرار الحصار على قطاع غزة والذي يتسبب بأوضاع كارثية وخطيرة واستمرار السلطات المصرية في إغلاق معبر رفح حتى لو استمر الصمت العربي والاسلامي والدولي.
وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة في تصريح كتبه على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "إذا صمت الأمين العام لجامعة الدول العربية د.نبيل العربي وأمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي د.إياد مدني عن إغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح ومحاصرة غزة بكل الطرق وصمت العالم أيضا عن الجريمة ضد الإنسانية التي ترتكب جنبا إلى جنب مع العدو الإسرائيلي ضد غزة وأهلها، والتسبب في وضع كارثي وخطير فإن صوت الشعب الفلسطيني وصوت غزة سوف يعلو ولن نصمت على هذه الجريمة ومن حقنا ان نعيش بحرية وكرامة"، على حد قول برهوم.
وكان برهوم قد قال في تدوينة سابقة إن إصرار السلطات المصرية على إغلاق معبر رفح وإحكام حصار غزة ومنع دخول الوقود والدواء والمساعدات دون أي مبرر وحرمان آلاف المرضى والحالات الإنسانية من التنقل والسفر والعلاج، جريمة ضد الإنسانية بكل المعايير والمقاييس وجريمة بحق الشعب الفلسطيني.
وحول ما جاء بتصريحات برهوم ، قال اللواء علاء عز الدين، الخبير العسكري، إن مصر حين تغلق معبر رفح لا ترتكب جرما.
ولفت إلي أن مصر تفتح المعبر من فترة لأخري طبقا لظروف القطاع وتسمح بعبور الحالات الإنسانية ومن يرغبون في أداء فريضة العمرة والطلبة في مراحل الدراسة المختلفة .
وأضاف عز الدين في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد" أن مصر لا تشارك في الحصار علي غزة حتي وإن أغلقت المعبر، لانها تعلم أن أهالي غزة لهم ظروفهم واحتياجاتهم للوقود والطعام وغيره، مؤكدا أنها تعمل علي تجنب خطر حماس التي أثبتت تحقيقات النيابة أنها تورطت في أعمال الإرهاب الأخيرة .
وتابع : "التهديد الذي جاء علي لسان المتحدث باسم حماس حول أنها سترد علي إغلاق معبر رفح، يأتي نتيجة للحالة النفسية السيئة التي تمر بها حماس والمسئولين عن القطاع لعجزهم عن توفير احتياجات القطاع ".
وقال عز الدين أن أقصي ما يمكن أن يأتي في الرد الحمساوي هو أن يتم تكرار ما حدث في عام 2008 بأن يقتحم أهالي غزة الحدود المصرية في محاولة للحصول علي احتياجاتهم وسيعودون مرة أخري لغزة .
وأكد عز الدين علي أحقية مصر في حماية أمنها وحدودها بأي أسلوب.
بينما رد اللواء نبيل فؤاد مساعد وزير الدفاع الأسبق، علي تصريحات المتحدث الرسمي باسم حركة حماس فوزي برهوم، التي وصف فيها إغلاق معبر رفح بالجريمة بأن "مصر دولة لها سيادة ولها الحق أن تغلق وتفتح معابرها الدولية دون إملاء من أحد".
وأضاف فؤاد في تصريحات خالصة لـ"صدي البلد": "ان لمصر الحق في إغلاق معبر رفح خاصة عندما يكون هذا المعبر مصدر تهديد أمنها".
وتابع: "مصر تفتح المعبر من المنظور العربي والإنساني وعندما تفعل ذلك تقابله حماس باستغلال فتح المعبر لارتكاب اعمال إرهابية ضد مصر، وبالتالي من حق مصر إغلاق المعبر كما تشاء".
وحول التهديد الذي حملته تصريحات برهوم وان الحركة وشعب غزة لن يصمتا علي إغلاق المعبر، أكد فؤاد ان حماس تعرف جيدا أنها لا تملك القدرة علي مواجهة مصر، ولأن للحرب حسابات فحماس لن تتحرك ضد مصر بشكل عسكري، لافتا إلي أن حماس أصلا خارج حسابات مصر.
وقال فؤاد إن أقصي ما تستطيع حماس أن تفعله هو دعم الإرهاب الموجه ضد مصر.
وأكد فؤاد أن ما حدث في عام 2008 حين اقتحم أهالي غزة الحدود المصرية مدفوعين بالحصار ونقص الاحتياجات الغذائية والانسانية ليس من الممكن أن يتكرر، لأن القوات المسلحة في ذلك التوقيت لم تحمِ الحدود من الحمساويين كما يجب وكانت تعتبرهم أصدقاء، مؤكدا أن مصر بعد هذا الحادث أمنت حدودها مع غزة، كما هو حال حدودها مع إسرائيل.
كما قال اللواء أحمد عبد الحليم عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن "حماس لن تستطيع القيام بأي خطوة ردا علي إغلاق مصر لمعبر رفع كما جاء علي لسان المتحدث الرسمي باسمها والذي توعد بالرد علي إغلاق المعبر"، لافتا إلي أنها تعلم جيدا ماذا سيكون مصيرها حال قيامها بما يضر بمصلحة مصر".
وأضاف عبد الحليم في تصريح خاص لـ "صدي البلد" أن "تكرار ما حدث من اقتحام أهالي غزة للحدود المصرية كما حدث في 2008 حين دخلوا رفح ورفعوا العلم الحمساوي عليها لن يتكرر لأن الجيش المصري رفع استعداده في تلك المنطقة.
وتابع: "حماس لا تستطيع فعل أي شئ وما يأتي علي لسانهم من تهديدات مجرد كلام ".
أما سامح عيد، الباحث في الحركات الاسلامية: فرأي إن "تهديدات حماس بالرد علي إغلاق معبر رفح لن تستطيع تنفيذها إلا من خلال تقديم المزيد من الدعم للارهاب"، لافتا إلي أن غرض التهديد الذي جاء علي لسان المتحدث الرسمي باسم حركة حماس هو خلق مزيد من الضغط والإرباك للسلطة المصرية في ظل ما تواجهه من ضغوط من الجانب الغربي من ليبيا ومن الداخل".
وأضاف عيد في تصريحات خاصة لـ"صدي البلد" أن حماس تسعي إلي خلخلة الوضع الأمني وإرباكه بتهديداتها.
وحول إمكانية أن يقتحم أهالي غزة الحدود حال مواصلة محاصرتهم كما حدث في 2008 قال عيد ان هذا وارد لكن السلطات المصرية تستطيع ان تتعامل معه بشكل عسكري، إن الدعم الشعبي الذي كان موجودا لحماس وقتها اختفي الآن، ولو تم إطلاق النار علي من يتجاوز الحدود فلن يجد من يتعاطف معه أو يترحم عليه.
وقال صبرة القاسمي الجهادي السابق: إن "تصريحات حماس التي اعترضت فيها علي إغلاق مصر لمعبر رفح تدخل في الشأن المصري وغير مقبول، لأن قرار إغلاق المعابر شأن مصري، ويخص الحفاظ علي أمن مصر ولا يحق لحماس الاعتراض عليه".
وأضاف القاسمي في تصريح خاص لــ"صدي البلد" أن تهديدات حماس لمصر مجرد "شو إعلامي" ولا تسطيع الحركة تنفيذه، مضيفا "لا يجوز لهؤلاء الاقزام التطاول علي الدولة المصرية التي دافعت كثيرا عن القضية الفلسطينية وتقدر الشعب الفلسطيني تماما".
وتابع: "علي حماس أن تهاجم إسرائيل أولا بدلا من التحدث عن مهاجمة مصر".