أزمة اغتصاب السائحة البريطانية تتصاعد.. المحافظ ينفى.. وزهران:مخمورة لم تتعرف علي مغتصبها..وشرطة "هامبشاير" تبدأ التحقيق

- رئيس لجنة الموارد البشرية بجنوب سيناء: السائحة البريطانية ظلت مخمورة طوال فترة اقامتها بمصر
- السفير البريطاني ابدي استياءه من تصرفات السائحة وقرر ترحيلها
- الخارجية البريطانية: 23 اعتداء علي سائحين بريطانيين في مصر خلال 2012 منها 6 حالات اغتصاب
تصاعدت وتيرة أزمة اغتصاب السائحة البريطانية بأحدي فنادق شرم الشيخ خلال الايام الماضية، بعد اهتمام الصحافة البريطانية بالحادث وإعلان الحكومة الخارجية البريطانية فتح تحقيق في الحادث، بعد اتهام السائحة لأحد حراس الفندق المقيمة به باغتصابها، ورغم ذلك لم تتمكن السائحة من التعرف علي شخصية مرتكب الواقعة بعد قيام إدارة الفندق بعرض جميع العاملين به في "طابور" للسائحة.
ونفي اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء واقعة اغتصاب السائحة البريطانية وتم اصدار بيان رسمي من رئيس لجنة الموارد البشرية بالمحافظة الدكتورة هبه زهران.
وأكدت زهران ان السائحة زعمت انها تعرضت للاغتصاب وتم التحقيق فى الواقعة وتبين انها اعتادت شرب الخمر حسب ماهو مبين بالفيدوهات بالفندق وتم إطلاع السفير الذى بدا مستاءا مماحدث من النزيله البريطانية بالاضافة الى انها مدت اقامتها بالفندق لمدة اسبوعين اخرين.
وقالت الدكتورة هبة زهران، رئيس لجنة الموارد البشرية والمهرجانات لمحافظة جنوب سيناء، إن تفاصيل الواقعة المزعومة بإحدى الصحف البريطانية عن واقعة اغتصاب سائحة بريطاني بإحدى الفنادق التابعة لشركة إدارة فنادق عالمية أمريكية، إنه بالتحقيق فى الواقعة المزعومة وبعد الاطلاع على تفاصيل حجز النزيلة بالفندق الذى كانت تقيم فيه اتضح أنها حجزت غرفة لمدة أسبوع عن طريق الإنترنت وحضرت بمفردها.
وأوضحت أنها قبل انتهاء مدتها قامت بمد أقامتها لمدة أسبوع ثانٍ وقبل انتهائه قامت بمد أقامتها لأسبوع ثالث، وبالرجوع إلى تسجيلات كاميرات المراقبة بالفندق وبحضور القنصل البريطانية والمسؤولين بإدارة الفندق ثبت ان السائحة البريطانية كانت جالسة بالبار بصحبة أربعة نزلاء بالفندق أحدهم سيدة بريطانية بصحبة زوجها فى تلك الليلة وحتى الساعة الثانية ولنصف صباحا بتاريخ السادس من مارس ٢٠١٤ وكانت تحت تأثير الخمر وغادروا جميعا البار متجهين الى غرفهم كما هو مسجل بالكاميرات جاء ذلك فى بيان لها اليوم.
وأشارت زهران إلى أنه أيضاً تم إثبات العديد من اللقطات المسجلة لهذة السيدة فى عدة أيام مختلفة على مدار فترة أقامتها بالفندق وهى بصحبة نزلاء وجميعهم تحت تأثير الخمر فى معظم الأحيان مما جعل القنصل البريطانية فى حاله استياء شديدة من تلك السيدة.
وأضافت زهران أنه ثبت من التحقيق فى الواقعة وتبين أن السائحة غير قادرة على إثبات دعواها بالتعرض للاغتصاب أو التعرف على شخصية بعينها لتوجيه اتهام لها مع العلم أنه تم عمل طابور عرض لجميع أفراد الحراسة المتواجدين بوردية العمل فى تلك الليلة ومواجهة السائحة بهم ولم تتعرف على أى منهم. وجاء فى سياق كلامها المزعوم أن المغتصب قال لها لا داعى للقلق فأنا مغادر الفندق صباحا، وطلبت منها إدارة الفندق تحرير محضر شرطة بدعواها وتحويل الشكوى الى قسم الشرطة ولكنها رفضت.
وتابعت زهران إن القنصلية البريطانية حاولت إقناعها بأنه لا يوجد أمامها سوي أحد الحلول إما أن تتعرف على شخصية بعينها توجه لها الاتهام أو تحرير محضر بالشرطة لإثبات الواقعة ولكنها رفضت تحرير محضر بقسم الشرطة ولم تتعرف على شخصية المغتصب على حد قولها المزعوم. وبناء عليه طلبت منها القنصل البريطانية بأن تسرع من سفرها إلى بلادها ولكنها رفضت وقالت إنها مستمتعة بقضاء الإجازة ولا تريد أن تتعجل بالسفر.
وأشارت إلى أنه فى اليوم التالى زارتها القنصل البريطانية بالفندق وحاولت إقناعها بالسفر ولكنها رفضت وبعد أن لاحظت القنصل أن السيدة تحت تأثير الخمر فى أغلب الأوقات أصرت على ان تحجز لها تذكرة العودة الى بريطانية بالأمر وأعلنتها انها تأمرها بضرورة العودة والاكتفاء بقضاء ثلاثة أسابيع إجازة وبالفعل غادرت السائحة فى اليوم آلتالى وأقفل المحضر الإداري بالفندق على ذلك وقامت إدارة الفندق بإخطار المكتب الإقليمي لشركة الإدارة الأمريكية بالشرق الأوسط والموجود بالإمارات العربية تحسبا لأى إجراءات أخرى من طرف الفندق وشركة الإدارة.
ولقي حادث السائحة اهتماما كبيرا من الصحف البريطانية ، حيث أكدت صحيفة "ميرور" البريطانية أن شرطة مدينة"هامبشاير" تتولى التحقيق في واقعة اغتصاب سائحة بريطانية على يد أحد عناصر الحراسة في فندق خمس نجوم في شرم الشيخ .
وأشارت إلى أن المحققين انتهوا بالفعل من استجواب الضحية بمجرد عودتها إلى بلادها، إلا أن الصحيفة توقعت عودة السائحة البالغة من العمر 40 عاما بصحبة فريق التحقيق إلى مصر في وقت لاحق لاستكمال التحقيقات.
فى الوقت نفسه أكد متحدث باسم مكتب الكومنولث والخارجية البريطاني أنهم شرعوا في تقديم كل دعم لازم للتحقيقات بمجرد ورود النبأ ، وذلك في الوقت الذي حذر فيه الموقع الإلكتروني لمكتب الخارجية من أن الجرائم التي تستهدف السائحين البريطانيين في مصر في تصاعد مستمر منذ ثورة 25 يناير 2011 وحتى الآن.
وأشار إلى أن المكتب سجل نحو 23 واقعة اعتداء استهدفت سائحين بريطانيين في مصر خلال 2012، بينهم 6 حالات اغتصاب. وحذر من أن بعض الجرائم تستهدف الأطفال والمراهقين، مؤكدا أن أغلب هذه الاعتداءات وقعت في أماكن من المتوقع أن تكون آمنة مثل الفنادق. والبعض الآخر وقع في سيارات أجرة وغيرها من وسائل النقل.
وتؤكد صحيفة "ميرور" أنه وفقا للإحصاءات الحكومية المصرية فإن ثلاث حالات اغتصاب وقعت في شرم الشيخ خلال العامين الماضيين ، ناهيك عن تعدد حالات التحرش التي يواجهها السائحون على أيدي العاملين بالفنادق.
ويؤكد موقع "انترناشونال بزنس تايمز" أن معدل السائحين الأوروبيين في مصر تراجع خلال الفترة الماضية بنسبة 24%، مما دفع السلطات المصرية إلى تشديد الإجراءات الأمنية في المناطق والمنتجعات السياحية لحماية السائحين ، خاصة وأن السياحة تمثل 10% من إجمالي الدخل القومي المصري.