أحمد السيد يكتب: صديق الشر !!

لاتزال قناة الجزيزة القطرية توجه سهامها الى قلب الامة العربية مصر لتسليط كل ما تملك من ادوادت اعلامية لابراز ازمات الشعب المصرى التى عان الامرين منها وهى بالطبع تمس حياته اقتصاديا واجتماعيا منذ عهد الرئيس الاسبق مبارك او فترة ادارة المجلس العسكرى ومن بعدها الرئيس المعزول املين فى اثارة المزيد من حالات الاحتقان تدفع اعداد اضافية لبقايا الاخوان الذين يسعون فى ارض مصر فسادا ، وهو ما لم يلقى قبولا من المصريين الشرفاء رغم الظروف الصعبة ليقينهم بأن الهدف المنشود هو هدم الدولة المصرية وجيشها الاوحد فى المنطقة العربية .
منذ ايام تناول باحثان فرنسيان فى سطور كتابهما الحديث عن صفقات دولية بين قطر وامريكا واسرائيل لاثارة التوتر وزعزعة الاستقرار فى الدول العربية من خلال تسليط الضوء لما وصفه دول الربيع العربى ، أمير قطر السابق حمد بن خليفة والدكتور يوسف القرضاوى تربطهما علاقة جيدة بإسرائيل وأمريكا زار على اثرها القرضاوى إسرائيل سراً عام 2010، وحاز على إشادة رفيعة المستوى من الكونجرس الأمريكي، للاسهام فى تنفيذ مخطط امريكا فى مصر ودول الربيع العربى ، مقابل عدم ادراجه علي لوائح الارهاب وعدم منعه من دخول الأراضي الأمريكية.
لذلك بدأ المخطط بانشاء قناة الجزيرة كفكرة صهيونية برأس مال قطرى لتحقيق السلام لإسرائيل، ومعها تم التواصل مع لجنة الشئون العامة الأمريكية - الإسرائيلية ليساعدوا أمير قطر في الانقلاب على والده لإقناع الأخير بالأمر، وبالفعل وجد الشيخ حمد الفكرة مثالية.
تحت عنوان (قطر هذا الصديق الذي يريد بنا شرّا) يمكننا القول وشهد شاهد من اهلها فصاحبا الكتاب من الجانب الاوروبى المدافعين عن باستمرار عن حقوق الانسان للشعب الاسرائيلى ولا عزاء للفلسطنين الذين يبحثون عن دعم اعلامى ولتكن الجزيرة مباشر غزة بدلا من الحزيرة مباشر مصر فالعدو الصهيونى تم طرده من الاراضى المصرية بانتصار حرب 73 وما تبعها من مفاوضات ، ولكن العلاقات التاريخية بين قطر وإسرائيل، ودور جهاز المخابرات الأمريكية فى ثورات الربيع العربى من خلال تدريب الكوادر والمختصين في الانترنت والحرب النفسية حال دون ذلك .
ومع عقدة الإحساس بصغر قطر وكأنها قزم كان من الضرورة منحها حجما أكبر، يجعل لها وجوداً ملحوظاً ولافتاً على خارطة العالم من خلال لعب اكثر من دور سواء دعم الارهابين او التظاهر بمساعدة الشعوب العربية بالقوافل الطبية والغذائية لذلك تعجز دائما عن الرد على سؤال : أين تقع قطر على الخريطة؟.