هادى صلاح يكتب: قصة نهب قديمة

هناك سؤال يطرح وبالحاح علينا جميعا وهو لماذا تصر قطر على مساندة الاخوان؟ الاجابة يعرفها كثيرون كل واحد فرد يجيب بطريقتة ولكن هنا نضع سؤالا اخر وهو هل قطر تريد الاستغناء عن مجلس التعاون الخليجى ؟ الاجابة هنا لا يعرفها الا الامير تميم رئيس دويلة قطر . فقطر بعد الثورة المصرية سحبت يدها عن مساندة السلطات المصرية فى الخروج من الازمات الطاحنة التى تمر بها البلاد .

ففي وقت المحنة يظهر المعدن الأصيل.. ويتواري «الفالصو» عن الأنظار .. يساندك الصديق الوفي.. بينما يدير لك صاحب المنفعة ظهره.. ويبحث عن صداقة زائفة جديدة تحقق له منفعة جديدة.. وعقب ثورة ٣٠ يونيو واستمرار تعقد الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر منذ ثورة يناير ٢٠١١ انكشفت المعادن الحقيقية لبعض الدول العربية القريبة منا.. ليكتشف المصريون من يقف بجوارهم بصدق .. ومن يتصنع المساعدة من أجل الحصول علي منافع تزيد علي مساعدته.. بل ويحاول في غفلة من الزمن وهو القزم حديث الولادة في عالم الدول والأمم أن يتحكم في مصر أم الدنيا صاحبة أكثر من ٧ آلاف سنة حضارة .. وأن يحدد لها كيف تتصرف.. بل ويحاول ان يدفعها لأن تتشرذم إلي دويلات صغيرة .. حتي يتساوي معها وهو النكرة التي لا تطول قامته كعب قدم مصر مهما فعل من ألاعيب ومهما تحالف مع شياطين الدنيا .

هنا وبعد ان سقط الاخوان سقطت معها قطر التى كانت تريد اخفاء مصر وصدارتها بالنسبة للدول العربية ولدول الشرق الاوسط وتريد ان تحل مكانها فى الصداره فهى قصة نهب قديمة ليست فى خيال احد سوى قطر نفسها والتى تريد ان تحولها لواقع.. تذكرت المقولة الشهير للرئيس المعزول "لو مات القرد .. القرداتي يشتغل ايه " .. قطر التى تريد ان تبحث عن طريقة اخرى حتى تعود مرة اخرى وتجد عمل اخر وهو القرداتى .. وكلما سمعت صوت القرضاوي وهو يقول (اطعمتنا من جوع وآمنتنا من خوف وندعو الله أن يحفظها أميرا وشعبا وحكومة ) .. قطر .. كلما تنقلت بين القنوات الفضائية وانتظرت للحظات على قناة الجزيزة فهى ايضا تعود لقطر , وهنا تيقنت ان هناك علاقة وثيقة الصلة بين قطعة ارض تحتضن الجهلاء , و قناة تبث علينا ثرثرة الخبثاء .. ومع كل ذلك تكثف الحكومة القطرية جهودها لبث مزيد من الفرقة بين ابناء الوطن العربى حيث يتبنى الأمير "تميم بن حمد آل ثانى" بجدية مع عدد من كبار مستشارية وبمعاونة خاصة عضو الكنيست الإسرائيلى السابق "عزمي بشارة" فكرة إطلاق شبكة إخبارية جديدة تحمل اسم "العربي الجديد"، وتتضمن سلسلة قنوات وسيكون مقرها لندن وموقع إلكتروني ببيروت.