قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

المدرب.. الفهلوى


من الطبيعي أن يتحول اللاعب بعد اعتزاله إلى مدرب أو إدارى ولكن المهم هو كيفية هذا التحول!! فى مصر أم الدنيا.. ولأننا البلد الوحيد الذى يدهن شعبه "الهوا دوكو" وأننا ملوك الفهلوة واﻻختراعات، يتحول اللاعب بمجرد أن يعلن اعتزاله إلى مدرب وبكل سهولة وبدون أى مجهود أو دراسة ولكن يكفى "شوية" علاقات مع أعضاء مجلس الإدارة والإعلاميين، ويصبح اللاعب المعتزل حديثا مدربا بل ومديرا فنيا بسرعة البرق، وللأسف إن ذلك هو بداية النهاية لمن يبتدئ حياته التدريبية كذلك.
كما أن اللاعب يحتاج إلى الموهبة، فإن التدريب موهبة أخرى غير موهبة اللعب التى كان يمتلكها، بمعنى أن ليس كل من كان نجما موهوبا كلاعب يجب أن يكون نجما موهوب كمدرب، فكثير من الأفذاذ أصحاب النجومية الكبيرة وهم ﻻعبين لم ينجحوا وهم مدربين والعكس صحيح.
فلكى تصبح نجما فى التدريب أو بمعنى أصح تحقق نتائج إيجابية فى التدريب، عليك أن تكون عندك موهبة التدريب ثم تثقلها بالدراسة، فاللاعب عندما يعتزل يكون عقله مليئا بالتدريبات والخبرات التى مرت عليه من المدربين الذين تدرب على أيديهم، ولكن كلها مشوشة وغير مرتبة، وعندما يقوم بالدراسة وتثقيف نفسه تدريبيا يتم ترتيب التدريبات والخبرات التى يختزنها ويضع القط فوق الحروف، فكرة القدم أصبحت علما ودراسة مضافة إليها الموهبة، وقد انتهت الفهلوة والفبركة.
لذلك أنصح كل من يحاول أن يدخل هذا المجال أن ﻻ يبخل على نفسه بالدراسة فهى تضيف إليه وﻻ تقلل منه، بل أنصحه باﻻستمرار في الدراسة سنويا، فهناك الجديد فى كرة القدم كل يوم، فهل تعلم أيها المدرب أنك ﻻ تستطيع العمل فى كثير من الدول التى بها دورى للمحترفين إﻻ وأنت حاصل على الرخصة A، ولكي تحصل على الرخصة A يجب أن تكون حاصلا على الرخصة C ثم الرخصة B ، فلا تبخل على نفسك بالدراسة والعلم، هذه هى القاعدة ولكن لكل قاعدة شواذ فلا تجعل الشواذ هى قاعدتك.