تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول قبرص سيكون وصفيًا وفنيًا

توقعت مصادر في الأمم المتحدة اليوم الأحد أن يكون تقريرالأمين العام للأمم بان كي مون الذي سيصدره عن مهمته للمساعي الحميدة في قبرص والذي من المتوقع أن يقدمه لمجلس الأمن قبل نهاية الأسبوع المقبل سيكون تقريرا "وصفيا" و "فنيا ".
وقالت المصادر - في تصريح لوكالة الأنباء القبرصية -إن التقرير سيصف تحديدا كل الذي حدث منذ الإجتماع الأول في جرينتري في نيويورك في يوليوالماضي بين الأمين العام للامم المتحدة وزعماء الطائفتين، والأهداف التي تم وضعها وعند أي نقطة توقفت تلك المفاوضات الجارية إلى الأن.
وقال المستشار الخاص للأمين العام حول الشأن القبرصي ألكسندر داونر أن المسئولين المكلفين بالقضية القبرصية متشائمون بسبب اعتقادهم ، بأن الجزء الخاص بالحكم يمكن أن يكون قد أغلق ، وأعربوا أيضا عن رأيهم - بناء على نتائج اجتماع جرينتري، في نيويورك وكذلك الإجتماع الأول للزعماء في نيقوسيا - بأنه لم تظهر أي علامات على تحقيق تقدم كبير في القضية.
وأضاف أن الجدال السياسي الذي يجري داخل المحادثات لا يعطي الكثير من التفاؤل، مؤكدا انه لم يتم إلى الآن تبادل جميع المعلومات التي طالب بها الأمين العام ، وقد احتج الزعيم القبرصي التركي درويش إيرجلو بأن كل المعلومات التي تم تقديمها قد "سربت إلى وسائل الإعلام القبرصية اليونانية" وفي هذا السياق ، قال المصدر إن الوضع قد وصل إلى طريق مسدود.
من جهة ثانية ، أوضح دبلوماسي لإحدى الدول الأعضاء في مجلس الأمن أنه إستنادا إلى الوقائع الحالية، فإنه من المتوقع أن يوافق الأمين العام على تقرير داونر بشأن الدعوة لمؤتمر دولي بحلول نهاية مارس وأنه سيكون سلبيا.
يشارإلى ان غرض مجلس الأمن ليس خسارة كل ما تم تحقيقه خلال الثلاث سنوات ونصف الأخيرة للمحادثات المباشرة، في حين أن التوصيات غير الرسمية للدول دائمة العضوية بمجلس الأمن ، المقدمة للأمين العام هي أن العملية التفاوضية يجب أن تستمر حتى نوفمبر القادم وتحديدا على مستوى ممثلي الزعماء مع ندرة الإجتماعات بين الزعيمين القبرصيين.