تقدم الحزب الحاكم في انتخابات جنوب أفريقيا

حقق حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا تقدما واضحا يوم الخميس في أول انتخابات لجيل "ولد حرا" ولم يعاصر حكم الأقلية البيضاء الذي انتهى عام 1994.
وقال مسؤولو انتخابات انهم يحققون في اطلاق رصاص أدى الى سقوط قتيل في منطقة كوازولو ناتال بلدة الرئيس جاكوب زوما. وهذا الحادث من أعمال العنف النادرة في عملية تصويت جرت بشكل سلمي.
وقالت اللجنة الانتخابية إن المؤتمر الوطني الأفريقي -وهي حركة التحرير التي اكتسحت السلطة منذ عقدين بقيادة زعيمها الراحل نيلسون مانديلا- فازت بنسبة 59.7 في المئة من الأصوات بعد فرز ثلث الأصوات.
وحصل أقرب منافسيه التحالف الديمقراطي على 26.7 في المئة من الأصوات مؤيدا توقعات بأن الحزب سيحسن وضعه عن النسبة التي حصل عليها وبلغت 16.7 في المئة قبل خمس سنوات مع تخليه عن صورته كمعقل سياسي للبيض المتميزين.
وجاء في المرتبة الثالثة حزب المحاربين من أجل الحرية الاقتصادية وهو حزب من أقصى اليسار يتزعمه جوليوس ماليما وهو سياسي يتمتع بشعبية طرد من حزب المؤتمر الوطني الافريقي وحصل الحزب على 4.3 في المئة من الاصوات.
وبينما جرى التصويت بسلاسة في خامس انتخابات منذ نهاية الفصل العنصري قال متحدث باسم اللجنة الانتخابية انه يحقق في مقتل من وصفه حزب المؤتمر الوطني بأنه أحد أعضائه.
وقال الحزب ان القتيل الذي لم يكشف عن هويته كان يجلس على مكتب خارج مركز اقتراع حين قتل بالرصاص مضيفا ان هذا العمل "استهدف بوضوح تقويض انتخابات حرة ونزيهة."
وكانت استطلاعات الرأي توقعت حصول الحزب الحاكم على نسبة تأييد تبلغ نحو 65 في المئة وهي أقل قليلا من نسبة 65.9 في المئة التي فاز بها في انتخابات عام 2009 التي جاءت بالرئيس جاكوب زوما الى الحكم.
وأدهش استمرار التأييد لحزب المؤتمر الوطني المحللين الذين كانوا يقولون منذ عام إن شعبيته قد تنحسر بعد أن أصبحت أمجاده في محاربة الفصل العنصري من التاريخ في وقت يركز فيه الناخبون على تباطؤ النمو الاقتصادي وعدد من الفضائح التي شهدتها ولاية زوما الأولى.
وواجه اقتصاد جنوب افريقيا الأكثر تقدما في القارة السوداء صعوبات للتعافي من كساد عام 2009 وكانت هذه المرة الأولى التي تواجه فيها البلاد أزمة من هذا النوع منذ انتهاء حقبة الفصل العنصري عام 1994. وعرقلت نقابات عمال قوية جهود الحزب الحاكم لتحفيز النمو ومعالجة تفشي البطالة التي بلغ معدلها 25 في المائة.
واتهمت اكبر هيئة لمكافحة الفساد في جنوب افريقيا زوما هذا العام "بالاستفادة دون وجه حق" من تحسين الإجراءات الأمنية لمنزله الخاص في نكاندلا في منطقة كوازولو ناتال الريفية والذي تكلف 23 مليون دولار من الأموال الحكومية. وشملت التعديلات في منزله حوضا للسباحة لكن زوما نفى ارتكاب اي مخالفات ودافع عن التعديلات قائلا انها ضرورية لحماية رئيس الدولة.