تأجيل محاكمة بديع و قيادات الإخوان فى أحداث مكتب الإرشاد الى 10 يونيو.. وإعفاء العريان من حضور الجلسات

- المحكمة تسمح للعريان بـ"النوم" في القفص بسبب إصابته بانزلاق غضروفي
- المرشد : "اليوم جولة جديدة من جولات الحق والباطل"
- رئيس مباحث المقطم : خطة تأمين مكتب الإرشاد وُضعت فى الأسبوع السابق لـ30يونيو
- شاهد اثبات : المتهمون أمروا بإطلاق النار على المتظاهرين
- مدير أمن المقر : بديع والشاطر سهلا دخول أشخاص لإمدادهم بالأسلحة
قررت محكمة جنايات القاهرة, أمس, والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره, تأجيل محاكمة محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، وخيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، و15 آخرين من قيادات الجماعة، فى القضية المعروفة إعلامياً باسم "أحداث مكتب الإرشاد", إلى جلسة 10 يونيو القادم لمناقشة الضابط محمد رضا, وتنفيذ طلبات الدفاع, كما قررت المحكمة إعفاء العريان من حضور الجلسات لحين المرافعة. صدر القرار برئاسة المستشار معتز خفاجى.
تم إيداع المتهمين قفص الإتهام, ثم بدأت الجلسة بإثبات حضورهم, وفور دخولهم المتهمين رددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة والنظام الحاكم ولوحوا بإشارات "رابعة", ثم قال بديع "اليوم جولة جديدة من جولات الحق والباطل", وقام بتحية محاميه أسامة الحلو قائلاً "إزيك ياسمسم؟!".. وأثناء نظر القضية, تلاحظ جلوس محمد بديع بجوار مهدى عاكف, للمرة الأولى وتحدثا مع بعضهما البعض, كما أن البلتاجي انخرط في حديثهما, كما تبادل سعد الكتاتنى وأسامة ياسين أطراف الحديث داخل القفص, ثم سمح رئيس المحكمة للمتهم عصام العريان بالاستلقاء على "دكة" القفص بعد أن طلب منه ذلك نظراً لإصابته بانزلاق غضروفي في الظهر, فيما انزوى خيرت الشاطر في آخر القفص بعيداً عن الأنظار.
واستمعت المحكمة لأقوال شهود الإثبات في القضية, حيث أكد الشاهد الضابط سامى عبد الرازق, المفتش بقطاع مصلحة الأمن العام, أن الترتيبات التى تم تدبيرها داخل مكتب الإرشاد والمتمثلة في وضع خطة لتأمين المبنى, حدثت فى الأسبوع السابق لأحداث يوم 30يونيو, وأضاف الشاهد, أنه تحصل على تلك المعلومة من خلال رؤيته لحشود من الأفراد كانو يدخلون ويخرجون من المبنى ويقومون بالسير حوله.
ثم استمعت المحكمة لشهادة الرائد أحمد هاشم, رئيس مباحث المقطم, وقال "قبل أحداث يوم 30 يونيو, كان هناك تجهيزات من جانب جماعة الإخوان, لتأمين المبنى عن طريق وضع أسلاك شائكة, وإعلاء بناء الأسوار, مما أثار حفيظة الجميع أن هناك شيئا سوف يحدث يوم 30 يونيو, وأكد الشاهد أنه قد ضبط 4 سيارات عثر بداخلها على أسلحة بيضاء, ومواد كيماوية, وأسلحة خرطوش وبلي, وأوقية للرأس "خوذة", وقام بتحرير محضر بالواقعة, كما أكد أنه علم من محمد عبد العظيم مسؤل أمن المقر أن المجموعة المظبوطة بالسلاح كانت قد دخلت المقر من أجل الحماية.
وأوضح الشاهد أن التحريات أشارت إلى أن محمد بديع وخيرت الشاطر سهلا دخول أشخاص لإمدادهم بالأسلحة وذلك من خلال اعترافات مدير أمن المقر, فضلاً عن أنه لا يمكن دخول مكتب الإرشاد إلا من خلال القيادات. وأضاف "مسئول أمن المقر قال لي إن هذا جميل لن أنساه لك, وأن المرشد العام يعرف دخولهم وهذا دليل أنهما من قاما بادخال المسلحين". وفي أعقاب ذلك قال محمد الدماطى المحامى للشاهد "أجب على السؤال بـ yes -no" فتعالت ضحكات الحاضرين.
ثم طلب دفاع المتهمين من المحكمة, إستخراج صورة رسمية من التقارير المقدمة من اتحاد الإذاعة والتلفزيون والخاصة بتفريغ "السيديهات", وطلبوا ومناقشة باقى الشهود وقدموا التقرير الطبى الخاص بعصام العريان والذي بسببه تم إعفاؤه من حضور الجلسات حتى المرافعة, كما طلب الدفاع أجلاً طويلاً للإطلاع.