اقتصاديون يطرحون رؤيتهم لـ "السيسي" لتحقيق طفرة اقتصادية .. ويؤكدون: لابد من مرجعة الموازنة العامة وتحقيق الأمن

المهدي: علي الرئيس القادم تعديل الموازنة العامة لإقرارها دون مراجعة
خبير اقتصادي: برنامج السيسي الاقتصادي "مبهر".. وتجميع 200 مليار جنيه لإعادة بناء الاقتصاد المصري"أمر سهل"
خبير اقتصادي: لا حديث عن إصلاح اقتصادي قبل عودة الأمن والاستقرار
الملف الإقتصادي من أهم الملفات والقضايا المطروحة أمام الرئيس القادم، والذي يمكن أن يعتبر عقبة كبيرة، أو بمثابة معبر أمن للرئيس إلي الشعب، فعلي الرئيس القادم أن يختار أي الطرق سيسلك، يطرح "صدى البلد" رؤية بعد خبراء الإقتصاد ومطالبهم من الرئيس القادم، كيف يبدأ وبأي الملفات يبدأ.
طالبت الدكتورة عالية المهدي العميد السابق لكلية الاقتصاد وعلوم السياسية بجامعة القاهرة الرئيس القادم بمراجعة الموازنة العامة التي تم إقرارها بدون مراجعة كافية، في أول يوم إنتخابات، وذلك دون عرض علي الأحزاب السياسية للمناقشة بما أنه لا يوجد برلمان في الوقت الحالي، مؤكدة ان الرئيس عدلي منصور ليس لديه إمكانيات كافية لمراجعتها.
وأضافت المهدي في تصريح خاص لـ "صدى البلد" أن الحكومة في هذا الأمر نصبت من نفسها جهة تنفيذية وتشريعية في أن واحد، في وضع الخطة والموافقة عليها، مشيرة إلي أن إعتماد الرئيس الحالي للموازنة شكلي، ونحن نريد إعتماد فعلي للموازنة والنظر في كل بنودها.
وأكدت العميد السابق لكلية اقتصاد وعلوم سياسية، أنه لابد علي الرئيس القادم أن يعرض برنامجه الذي لم يره أحد، وبيان كيفية توفير 5 ملايين فرصة عمل جديدة، بواقع مليون وربع فرصة سنوياً، وكيفية إستصلاح 4 ملايين فدان، وكيفية تمويل وبناء المدن الجديدة بالمناطق الصحراوية.
وختمت الدكتورة عالية المهدي حديثها عن طبيعة التشريعات التي سيبدأ الرئيس القادم في العمل عليها سواء بالتعديل أو بالتغيير، ورؤيته في التعديلات التشريعية هل سيكتفي فقط برؤية الحكومة أم سيطرح الأمر للنقاش.
و قال الدكتور مصطفي النشرتي أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة مصر الدولية، إن المشير عبد الفتاح السيسي لديه برنامج إصلاح اقتصادي مبهر، يبدأ من صندوق مخصص لإعادة بناء الاقتصاد المصري، قوامه 200 مليار جنيه سيتم تجميعهم عن طريق تبرعات المصرين في الخارج، ومنح الدول العربية.
وأضاف النشرتي في تصريح خاص لـ "صدى البلد" أن جزء من هذا المبلغ سيتم توجيهه لتنفيذ البنية الأساسية في المدن الجديدة وإنشاء مناطق سياحية وتعدينية ومواني جديدة، علي أن يكون هناك أراضى جاهزة للمستثمرين وفرص عمل للشباب، مؤكداً أن هذا البرنامج طموح ستكون بدايته تجميع المبلغ وهي خطوة سهلة علي "السيسي".
وأكد أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة مصر الدولية، علي أن هذة الخطوة مدروسة جيداً، ينقصها البدء فورا في تنفيذها، مشيراً إلي أنها ستدفع عجلة الإنتاج إلى الأمام.
كما قال الخبير الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة الدكتور مختار الشريف: إن لا توجد أية اصلاحات اقتصادية يمكن أن يبدأ بها الرئيس القادم اياً كان من هو، إلا بعد أن يضمن تحقيق الأمن والاستقرار.
وأضاف الشريف في تصريح خاص لـ "صدى البلد": لا يمكنني أن اتحدث عن اصلاحات اقتصادية وأطالب الرئيس بتطبيقها علي أرض الواقع قبل أن تتم نهضة امنية، وعودة للاستقرار النوعي في الشارع المصري.