مسئولون أمريكيون وإيرانيون يلتقون في جنيف في 9 و10 يونيو

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم السبت ان مسؤولين أمريكيين وإيرانيين سيجتمعون يومي الاثنين والثلاثاء القادمين في جنيف لإجراء محادثات قبل الجولة المقبلة من المفاوضات بين إيران والقوى العالمية الست بشأن البرنامج النووي للجمهورية الاسلامية.
وسيرأس الوفد الأمريكي بيل بيرنز نائب وزير الخارجية الأمريكي الذي أدار المفاوضات السرية التي أسهمت في التوصل للاتفاق النووي المؤقت في 24 نوفمبر بين إيران والقوى الكبرى.
وسيضم الفريق أيضا كبيرة المفاوضين الأمريكيين مع إيران ويندي شيرمان وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية.
وكانت أحدث جولة من المحادثات النووية بين إيران والقوى الست قد صادفت صعوبات في فيينا الشهر الماضي إذ تبادل الجانبان الاتهامات بطرح مطالب غير واقعية في المفاوضات التي تهدف إلى الحد من برنامج طهران النووي في مقابل انهاء العقوبات المفروضة على إيران.
ويبدو ان القرار الأمريكي بالتوجه الى جنيف ولقاء الوفد الإيراني -الذي قال مسؤول أمريكي كبير إن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد يرأسه- يعكس رغبة واشنطن في كسر حالة الجمود التي تعتري المحادثات. وقال المسؤول الأمريكي لرويترز "نقول دوما إننا سننخرط في لقاءات ثنائية مع الايرانيين ان كان ذلك من شأنه ان يساعد في النهوض بجهودنا.
وحتى نختبر بصورة واقعية وجدية ما اذا كان بوسعنا التوصل لحل دبلوماسي مع إيران بشأن برنامجها النووي نظن اننا بحاجة الى ان ننخرط في دبلوماسية نشطة للغاية وجريئة للغاية."
واضاف ان المحادثات المقبلة ليست من قبيل التفاوض. ومضى يقول "إنها حقا مشاورات لتبادل الآراء قبل جولة المفاوضات القادمة في فيينا." وستنضم الولايات المتحدة الى القوى الأخرى التي تتألف منها مجموعة الدول الست وهي بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا مع ايران في فيينا لاجراء جولة شاملة من المفاوضات من 16 الى 20 من يونيو الجاري.
وتتولى كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي مهمة التنسيق لمحادثات فيينا.
وقال المسؤول الامريكي إن واشنطن منفتحة ولا تخفي سرا بشأن المشاورات الثنائية مع ايران "على خلاف الماضي عندما كان الامر يستلزم قدرا كبيرا من التكتم لاعطاء فرص أكبر للنجاح." وقال "لم نر بعد نوعا من الواقعية على الجانب الايراني نحتاجه لنرى او نراهم يتخذون بعضا من أصعب الخيارات التي نتوقعها."
واضاف "نحن في لحظة حرجة" من المفاوضات. وتهدف المفاوضات الى التوصل لاتفاق يقضي بان تحد طهران من بنود من برنامجها النووي مقابل إنهاء العقوبات التي تكبل اقتصادها.
ويقول مسؤولون غربيون إن ايران تتمسك بالابقاء على قدرات اضافية في مجال تخصيب اليورانيوم وهو ما تقول الجمهورية الاسلامية إنه أمر ضروري حتى لا تعتمد على موردين من الخارج للوقود اللازم لمفاعلاتها النووية.
وترفض طهران مزاعم قوى غربية وحلفائها بانها تسعى لحيازة القدرة على انتاج اسلحة نووية تحت ستار برنامج الطاقة المدني.
ولم يقدم المسؤول الأمريكي أي تفاصيل على المحادثات الأخيرة التي جرت الاسبوع الماضي على مستوى الخبراء بشأن الملف النووي الايراني في فيينا والتي حضرها ممثلون عن القوى الست وايران.