في المساء، كانت سمر ، تسير في ممرّ المستشفى بخطى متوترة، تتبع أختها الكبرى سناء نحو عنبر الجراحة. حيث تختلط رائحة المطهّرات بأنينٍ متقطعٍ صادر من الغرف.
كنّا دائمًا نختار آخر طاولة في الطابق العلوي من هذا المقهى؛ طاولة تشبه ركنًا في القلب
في العربة الأخيرة، كان الليل يمدّ ستائره على الزجاج. القطار يندفع في صمتٍ ثقيل
كان يعرف أنّ العمر يمضي، لكنّه لم يندم يومًا على قلبٍ وهبه لامرأة واحدة. أحبّها منذ شبابه
لم يكن الفراق بينهما صخبًا، بل نسمةً باردة باغتت ظهيرة صيفٍ مشتعل. جاء هادئًا، عاريًا من الضجيج، لكنه جارح كحدّ السكين
في مدينة الشروق، تلك المدينة التي تنام وتستيقظ على نفس النسيم، حيث البيوت متباعدة قليلًا..............
كانت تكتب له، كل ليلة.. كأن شيئًا في قلبها لا يهدأ إلا حين تُسكته بالحروف. تبدأ بكلمة "اشتقتُ إليك"... ثم تتجمد أصابعها
في صباح بدا عاديًا ، كما تمر الأيام على كثيرين دون أن تترك أثرًا ، خرج رجل مع زوجته كعادتهما في بداية كل شهر لشراء احتياجات البيت. تركا أطفالهما في
اسمي حمزة... أبعث بهذه الكلمات إلى كل من عرفني أو غاب عني؛ علّها تصل إلى من نسيته، أو من غيبه
كانت سيارتي معطلة ذلك الصباح، فقررتُ أن أستقل المواصلات العامة للوصول إلى عملي. لم أكن معتادًا على هذا، لكنه بدا كخيار اضطراري
إنه الخوف يا "حبيبتي" .. الخوف الذي يُكبل الروح ويُشعل الصراع بين الحياة والخذلان، بين التعلق و السقوط. الخوف الذي يسمع صوت القلب حين يصرخ
"عم صابر" رجلٌ اختار الوحدة والهروب من صخب الحياة وعبثها. لم يكن ذلك مجرد قرار بالانعزال، بل كان رحلة بحث واعٍ عن موقف تجاه الحياة