- ولد في حي شبرا لأسرة من أصل لبناني وحصل على "ليسانس الحقوق"
- سافر إلى "باريس" ليدرس فن الإخراج ثم عاد إلى مصر والتحق بكلية الفنون الفرنسية
- اكتشفته المنتجة اللبنانية آسيا داغر ليخرج لها فيلم "الشريد" عام 1942
- تعاون مع كبار نجوم الزمن الجميل وكان نصيب سيدة الشاشة العربية 18 فيلما من إخراجه
اليوم تمر الذكرى الـ20 لرحيل المخرج هنري بركات، الذي يعتبر من أكثر المخرجين إنتاجًا للأعمال السينمائية حيث وصل عدد الاعمال التي أخرجها نحو مائة فيلم اعتبر العديد منها علامات في السينما المصرية ومن كلاسيكياتها، وكانت سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة من أكثر النجوم التي تعاونت معه فقد أخرج لها 18 فيلمًا كانوا من أهم العلامات المميزة في تاريخها الفني.
ولد بركات في حي شبرا لعائلة من أصل لبناني، وحصل على ليسانس الحقوق، ولكن تلك الدراسة كانت بعيدة تماما عن موهبته الفنية حتي قرر ان يدرس فن الاخراج على يد كبار المخرجين حيث سافر الي "باريس" ليدرس الاخراج على أصوله، ثم عاد إلى مصر وبدأ رحلته الفنية الطويلة بعد ان التحق ايضا بكلية الفنون الفرنسية بالمنيرة عام 1935.
بدأ حياته الفنية بشكل عملي من خلال عمله كمساعد مخرج، حيث اكتشفته الفنانة والمنتجة اللبنانية آسيا داغر، حيث كانت تبحث عن مخرج يخرج فيلم (الشريد) عام 1942 بعد أن تركها المخرج أحمد جلال وتزوج من ابنة أختها المنتجة ماري كويني.
بعد تألقه في إخراج فيلم "الشريد" بدأ يخطو خطواته إلى عالم السينما بشكل أعمق، حيث تعمق في دراسة فن المونتاج حتى يكون عمله متكاملا من جميع النواحي وذاع صيته في الوسط الفني حتي تعامل مع كبار النجوم في زمن الفن الجميل منهم فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ وليلي مراد وصباح وهدي سلطان ومحمد فوزي، ولكن نصيب الأسد كان لسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة التي أخرج لها 18 فيلما بعضها صُنّف من أهم الأفلام في تاريخ السينما العربية.
نال الكثير من الجوائز والتكريمات فحصل على جائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 1995 كما شارك بأعماله في العديد من المهرجانات الدولية والعالمية، منها مهرجان برلين بفيلمي "حسن ونعيمة ،ودعاء الكروان" ومهرجان "كان" بفيلم "الحرام" ومهرجان "نيودلهي" بفيلم "في بيتنا رجل" ومهرجان "فالنسيا" بفيلم "ليلة القبض علي فاطمة".
جمعت بينه وبين الفنان فريد الأطرش صداقة قوية ولم تكن علي المستوي الفني فقط بل كانت على المستوى الشخصي أيضًا، وذات يوم تلقي اتصالا هاتفيا من صديقة فريد الاطرش يطلب منه مساعدته في أول إنتاج فني له بعد أن باع الأطرش مزرعة الخيل وسيارته من اجل انتاج هذا العمل.
بركات رحب بالفكرة من حيث المبدأ ولما ادرك بأن المبلغ الذي حصله الأطرش قد لا يكفي لانتاج فيلم سينمائي قرر التنازل عن أجره مؤقتا، وأكد لصديقه أنه لن يتقاضى شيئا إلا من إيرادات الفيلم وبدأ بركات مع الأطرش يبحثان عن قصة الفيلم وأعجبتهما قصة فيلم "دعاء الكروان" لعميد الأدب العربي طه حسين.
وبالفعل تقابلا معه واتفقا على صيغة العقد ووقعاه بالفعل ولكن عندما عكف بركات على قراءة القصة وجد أن البطل شرير انتهازي يلعب بقلوب الفتيات ويسلبهن شرفهن، الأمر الذي يختلف تماما مع شخصية فريد الاطرش صاحب الحِس المرهف الذي يشدو بأغانٍ تمس القلب وتحرك الوجدان.