تعرف على إحدى زوجات رسول الله «أم حبيبة»

هي أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان الأموية القرشية الكنانية، صحابية من المهاجرين والسابقين الأولين، وإحدى زوجات رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- تزوجها بعد وفاة زوجها عبيد الله بن جحش بن رئاب الأسدي، ولها منه ابنتها حبيبة، وقيل إن زوجها عبيد الله ارتد عن الإسلام إلى المسيحية.
وهي من بنات عم الرسول ليس فى أزواجه من وأقرب نسبًا إليه منها، ولا فى نسائه من هي أكثر صداقًا منها.
أرسل النبي محمد إلى النجاشي يخطبها، فأوكلت عنها خالد بن سعيد بن العاص، وأعطى لها النجاشي أربعمائة دينار وأقام لها وليمة فاخرة وجهزها وأرسلها إلى المدينة، تزوجت الرسول-صلى الله عليه وسلم- سنة 7 هجريًا وكان عمرها يومئذ 36 سنة وذكر فى شأنها فى القرآن {عَسَى اللهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللهُ قَدِيرٌ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} سورة الممتحنة.
ومن إخوانها الصحابي يزيد بن أبي سفيان والصحابي الخليفة معاوية بن أبي سفيان وعمتها أم جميل أروى بنت حرب التى ذكرت فى القرآن الكريم بوصف حمالة الحطب.
وأقامت مع رسول الله وبقية أمهات المومنين ومعها أنبتها حبيبة، وروت عن النبي محمد خمسة وستين حديثًا.
وفي سنة 8 هجريًا وقبل فتح مكة، قدم أبو سفيان المدينة ليكلم النبي طالبًا فى أن يزيد فى هدنة الحديبية، وعندما دخل على ابنته أم حبيبة حجرتها أسرعت وطوت بساطًا لديها مانعة والدها من الجلوس عليه كونه فراش النبي وقالت لوالدها: "هو فراش رسول الله وأنت امرؤ نجس مشرك"، رغم أن أباها فرح عند زواجها بالرسول إذ قال: "ذاك الفحل لا يجدع أنفه".
ولها بصمة في التاريخ الإسلامي عند محاولتها مساعدة الخليفة عثمان بن عفان ابن خالها عندما حوصر من قبل المتمردين.
توفيت أم حبيبة في المدينة المنورة سنة 44 هجريًا، زمن خلافة أخيها معاوية ودفنت بالبقيع.