الجارديان: المسجد الألماني "الليبرالي" مستمر رغم رفض الأزهر

استمرت سيران أتيس مؤسِسة مسجد ابن رشد-جوته التي تسمح للرجال والنساء بالصلاة متجاورين على صف واحد في مشروعها رغم معارضة مشيخة الأزهر بمصر والسلطة الدينية التركية بعد مرور أسبوع على افتتاح مصلاها، بحسب صحيفة “الجارديان” البريطانية.

قالت سيران اتيس، وهي محامية حقوقية مولودة في تركيا وتتدرب على الإمامة ولا ترتدي الحجاب، أن الضغط عليها يجعلها تشعر أنها تفعل شيئا صحيحا.

وافتتحت اتيس مسجد ابن رشد-جوته، على اسم فيلسوم عربي دافع عن الفلسفة اليونانية، وقد فتنت الكاتبة الألمانية بشاعرية الشرق الأوسط.

والمصلى داخل كنيسة بروتستانتية، وهو مفتوح للسنة والشيعة والعلوية والصوفية وفرق أخرى ولكنه يرفض أن ترتدي المصليات برقع أو نقاب، وتعتبره اتيس "بيانا سياسيا" وليس سلوكا دينيا.

ولفت الموقع إلى أن المسجد بات خاليا بعد مرور أسبوع على افتتاحه، وتفسر أتيس ذلك بأن المصلين قرروا الابتعاد عن المصلى لأنهم شعروا أنهم مدانون من قبل النظام التركي، حيث أخبرتهم عائلاتهم أن يبتعدوا عن المسجد لأنهم خائفون من الاعتقال.

وتقول أتيس أنها تتلقى 300 إيميل كل يوم يشجعها على الاستمرار، ومن أماكن بعيدة دول مثل أستراليا والجزائر، ولكن في المقابل تتلقى 3000 آلاف بريد إلكتروني يوميا يهددها بالقتل.