
مترحلا بين أروقة المستشفيات
حاملا ابنه على كتفه، وجد المواطن هشام سليم نفسه أمام مأزق لا يجد له تبريرا
أمام نجله الذي فقد رجولته بسبب خطأ طبي وإهمال جسيم بعد عملية طهارة.
الطفل "عبده" البالغ من العمر 5 سنوات، لم يبلغ سن
الرشد بعد، حتى يُعاقب على خطأ لم يرتكبه، ويفقد أغلى ما يمكن أن يملكه الرجال
لتأسيس حياة أسرية مستقيمة.
والد الطفل عبده اصطحبه برفقة أخيه التوأم إلى مستشفى أشمون
لإجراء عملية الطهارة، التي ترتبط عند أهل قرية سبك الأحد بمركز أشمون بذكرى سعيدة
إيذانا بميلاد رجل جديد في العائلة، لكنها استحالت إلى كارثة قد تضيق السبل نحو
إيجاد حل لها.

يحكي الوالد أنه فوجئ بتعب نجله حيث اكتشفت تغير لون الجلد وذهب إلى المستشفى مرة أخرى ولكن دون استجابة حيث طاف على عدد كبير من الأطباء الذين أكدوا له بأن جزًءا من العضو باللغة الطبية "مات" ولا يوجد علاج لمثل تلك الحالات.
يضيف الوالد قليل الحيلة أمام ما تلقى من صدمة: عدنا بالطفل إلى المنزل إلا أنه بدأ يذهب في غيبوبة بسبب عدم مقدرته على قضاء حاجته، فعادوا به إلى المستشفى مرة أخرى وبذل الأطباء مجهودا كبيرًا لمحاولة مساعدة الطفل على قضاء حاجته لكن تلك المحاولات باءت بالفشل.

تقدم الوالد على إثر ذلك ببلاغ في قسم شرطة شبين الكوم حمل رقم 74 أحوال قسم شبين الكوم لسنة 2018 تتهم فيه إدارة المستشفى ونائب مدير المستشفى بالإهمال الطبي بحق نجله.
وتابع، أنه تم عمل عملية تحويل مسار حتى يتمكن الطفل من استخراج الفضلات وعمل تصريف المياه من بطنه بعد أن أصبح غير قادر على التبول من العضو الذكرى، مؤكدا أن الطب الشرعى أكد أن الطفل مصاب بغرغرينه في عضوه بنسبة 90% وأن هذه الغرغرينة ستؤدى فى النهاية إلى بتر العضو الذكري.

وأكد والد الطفل، أنه رفض عرض الطبيب بتعويضه ماديا موضحا أنه مستمر في مقاضاته حتى يتمكن من الحصول علي حق نجله.
فيما قررت مديرية الصحة بالمنوفية، فتح تحقيق فورى فى واقعة ضمور العضو الذكري للطفل، نتيجة خطأ طبي خلال خضوع الطفل لعملية طهارة داخل مستشفى أشمون العام فيما تم تشكيل لجنة للتحقيق العاجل فى الواقعة وتحويلها للنيابة الإدارية.