شهيد ومئات المصابين بالضفة بعد فض قوات الاحتلال لمسيرات منددة بالعدوان

شهدت مختلف محافظات الضفة الغربية اليوم مواجهات عنيفة بين الشباب الفلسطيني وقوات الاحتلال الاسرائيلية التي أطلقت الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز صوب المسيرات التي خرجت عقب صلاة الجمعة للتنديد بالعدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.
ففي محافظة طولكرم، استشهد الشاب تامر سمور ( ٢٣ عاما) برصاص حي مباشر في منطقة الصدر ، من قرية دير الغصون غزب طولكرم ، فضلا عن إصابة العشرات من بينهم شاب في حالة حرجة وطفل في التاسعة من عمره اثر المواجهات المندلعة في المحافظة حيث أطلق جنود اسرائيل الرصاص الحي صوب المتظاهرين.
وفي رام الله، وقعت عدة إصابات بالرصاص المعدني والاختناق جراء استنشاق كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع، خلال المواجهات التي تندلع حالياً في محيط معتقل عوفر، المقام على أراضي المواطنين الفلسطينيين في بلدة بيتونيا جنوب غربي رام الله.
وفي محافظة الخليل، أصيب حوالي ٥٠ فلسطينيا بالرصاص الحي و العشرات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال مواجهات عنيفة مع الاحتلال في منطقة جسر حلحول و باب الزاوية بالخليل وفي بلدة بيت أمر شمال المحافظة، حيث أطلقت قوات الاحتلال وابل من الرصاص بتجاه المسيرة التي شارك فيها الالف المطالبين بوقف المجازر في قطاع عزة.
وفي بيت لحم، أصيب شاب (٣٠ عاما) برصاص حي في الفخذ، فضلا عن إصابة العشرات بالاختناق من قنابل الغاز والصوت خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في محيط مسجد بلال بن رباح شمال بيت لحم.
وكان المئات من المواطنين انطلقوا في مسيرة من أمام باب الزقاق في بيت لحم صوب المدخل الشمالي للمدينة، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالصمت العالمي اتجاه ما يجري في قطاع غزة من إبادة جماعية، وعقب اقتراب المسيرة من مسجد بلال بن رباح تم مهاجمة المشاركين من قبل الاحتلال مما تسبب باندلاع اشتباكات عنيفة في المنطقة. كما اندلعت مواجهات في منطقة أم ركبة جنوب بلدة الخضر بين الشبان وقوات الاحتلال، أصيب خلالها ايضا عدد من المواطنين بالاختناق.
وفي محافظة قلقيلية ، اصيب اربع شباب بالرصاص الحي من قبل قناص إسرائيلي فضلا عن إصابة العشرات بالرصاص المطاطي اثناء مشاركتهم في مظاهرات منددة بالعدوان على غزة.
وفي مدينة القدس المحتلة، اندلعت مواجهات بين الشباب المقدسي وقوات الاحتلال في مختلف أحياء المدينة وخاصة في رأس العامود، والصوانة، وجبل الزيتون، ووادي الجوز وشعفاط، ومخيم شعفاط، وامتدت الى بلدات العيسوية وسط المدينة، وعناتا والرام شمال المدينة المقدسة.
وقد اعتقلت قوات الاحتلال، عقب صلاة الجمعة اليوم، شابين مقدسيين خلال قمع وقفة لمجموعة من الشبان احتجاجاً على العدوان المتواصل على غزة.، وقد هاجم جنود اسرائيل المعتصمين من الشبان بالهراوات وقنابل الصوت والغاز السام، ولاحقتهم في المنطقة في حين رد الشبان بالحجارة والزجاجات الفارغة.
وقد أدى آلاف المواطنين من أهل القدس وأراضي 1948م صلاة الجمعة في الشوارع والطرقات بعد منع قوات الاحتلال من تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من أدائها في المسجد الأقصى أو حتى الدخول الى البلدة القديمة.
وكانت قوات الاحتلال حولت المدينة الى ما يشبه الثكنة العسكرية التي طغت فيها المشاهد العسكرية، وتضمنت اجراءات وقيوداً مشددة على المواطنين وحرمانهم من الدخول الى الاقصى المبارك للجمعة الخامسة على التوالي تحسباً من انتظام المصلين بمسيرات ضخمة تنطلق من قلب الاقصى الى القدس القديمة نُصرة لغزة وتنديداً بالعدوان الدموي المتواصل على القطاع.
كما نصبت قوات الاحتلال الحواجز العسكرية والشرطية في كل مكان، بالإضافة إلى نصب متاريس حديدية على مداخل بوابات القدس القديمة وقرب بوابات المسجد الاقصى الذي بدا شبه فارغ من المصلين بفعل اجراءات الاحتلال.