"الديمقراطية": نتمسك بالدور المصري في الإشراف على المفاوضات غير المباشرة

أكد المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم، السبت، تمسكه بالدور الذي تلعبه مصر في الإشراف على المفاوضات غير المباشرة وإدارتها لها، داعيا في الوقت ذاته إلى تطوير المبادرة المصرية بما ينسجم مع الورقة الفلسطينية بما حملته من مطالب وحقوق مشروعة لشعب فلسطين في قطاع غزة والضفة والقدس المحتلة.
جاء ذلك خلال اجتماع استثنائي عقده المكتب برئاسة أمينه العام نايف حواتمة وبحضور نائبه قيس عبدالكريم (أبوليلى)، عضو الوفد الفلسطيني الموحد إلى مفاوضات القاهرة، لمناقشة ما وصلت إليه من نتائج.
ووفقا لبيان صادر عن "الديمقراطية" اليوم، فقد شدد المشاركون في الاجتماع على تمسكهم بالوفد الفلسطيني الموحد إلى مفاوضات القاهرة وصون وحدته ووحدة مواقفه باعتباره مرجعية قراره، وذلك على قاعدة التوافق والشراكة الوطنية ممثلا للتيارات الرئيسية وللفصائل المنخرطة في المقاومة المسلحة والتصدي للعدوان.
وجددوا تحذيرهم من خطورة لعبة المسارات البديلة وإدخال القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في المزايدات الإقليمية، ورأوا أن مثل هذه السياسة من شأنها أن تلحق ضررا فادحا بالقضية وأن تضعف إرادة الوحدة الوطنية التي تجلت في الميدان وفي الوفد الفلسطيني الموحد إلى القاهرة وفي حكومة التوافق الوطني.
ودعوا حكومة التوافق الوطني برئاسة رامي الحمد الله، إلى الإسراع بتحمل مسئولياتها الإدارية والخدمية والأمنية نحو الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكدين أهمية الشروع بإدارة حوار وطني من أجل إعادة تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تضم شخصيات سياسية ممثلة للتيارات الرئيسية وكفاءات وطنية تتحمل مسئولياتها في إدارة الشأن العام بمناطق السلطة، بما فيها قطاع غزة، وعلى ضوء النتائج المتوقعة للمفاوضات غير المباشرة في القاهرة.
وشددوا على ضرورة استكمال الخطوات الضرورية للتوقيع باسم دولة فلسطين على نظام روما والانتساب إلى محكمتي الجنايات الدولية ولاهاي واستدعاء قادة إسرائيل السياسيين والعسكريين لمساءلتهم قانونيا على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبوها ضد أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع والضفة والقدس المحتلة.
وجددوا النداء إلى الرأي العام العربي والعالمي، داعين إلى تنظيم أوسع حملة تضامن مع الشعب الفلسطيني في القطاع ومده بالمساعدات الغذائية والطبية وبكل الاحتياجات الإنسانية الضرورية التي تكفل له القدرة على النهوض من تحت الأنقاض وإعادة إعمار ما هدمه الاحتلال والعدوان ومواصلة مسيرة النضال حتى الاستقلال والسيادة والعودة.