منتخبات آسيا تطمح للمشاركة في كأس العالم للشباب بـ"نيوزيلاندا"

على مدى الاسبوعين القادمين ستحجز أربعة منتخبات آسيوية بطاقة التأهل إلى كأس العالم تحت 20 سنة نيوزيلندا 2015 حيث تستضيف الدولة الطموحة ميانمار الواقعة في جنوب شرق القارة كأس آسيا تحت 19 سنة وذلك للمرة الأولى. تعتبر البطولة من الأقدم في هذه الفئة العمرية في عالم كرة القدم وتعود إلى عام 1959 عندما كانت تعرف ببطولة آسيا للشباب.
شهدت البطولة على مر السنوات مفاجآت عدة وأبرزها فشل اليابان في إحراز اللقب إطلاقاً. كما كانت البطولة طريقاً بديلاً لبعض المنتخبات الآسيوية للمشاركة في إحدى بطولات كأس العالم وقد نجحت في ذلك منتخبات الأردن وسوريا وأوزبكستان في السنوات الأخيرة.
وستقام البطولة بمشاركة 16 منتخباً على مدى 15 يوماً في مدينتين: العاصمة ناي بيي وأكبر مدينة في يانجون، وستبلغ المنتخبات الأربعة التي تتأهل إلى نصف النهائي نهائيات نيوزيلندا 2015 العام المقبل.
واشار موقع الاتحاد الدولى لكرة القدم الى انه بذلت ميانمار جهوداً كبيرة لتطوير كرة القدم فيها ولا شك بأن منتخبها يريد أن يترك انطباعاً جيداً على أرضه. كما أن القرعة ابتسمت له لأنها أوقعته في مجموعة سهلة إلى جانب إيران وتايلاند واليمن. وإذا نجح منتخب ميانمار في احتلال أحد المركزين المؤهلين إلى الدور الثاني، فإنه سيصبح على بعد مباراة واحدة من إمكانية انتزاعه بطاقة غير متوقعة للمشاركة في نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة .
وتضم المجموعة الثانية أوزبكستان، وأستراليا، والإمارات وأندونيسيا علماً بأن المنتخبات الثلاثة الأولى سبق لها المشاركة في النهائيات العالمية في نسخات حديثة. أما المجموعة الثالثة فتضم منتخبات كوريا الجنوبية، واليابان، والصين وفيتنام، في حين تتواجه في المجموعة الرابعة منتخبات العراق حامل اللقب عام 2012، كوريا الشمالية، وقطر وعمان.
ويدخل منتخب كوريا الجنوبية البطولة مرة جديدة والترشيحات تصب في مصلحته على الرغم من صعوبة مجموعته. ولن يكتفي بطل القارة في هذه الفئة العمرية 12 مرة بالتأهل فقط إلى نيوزيلندا 2015 كما يؤكد مدربه كيم سانج هو بقوله "نواجه ضغوطات كبيرة لأننا أبطال النسخة الأخيرة والهدف واضح بالنسبة إلينا هذه المرة ويتمثل بإحراز اللقب،" مضيفاً "التأهل إلى نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة مهم جداً، لكن هدفنا أن نتوّج أبطالاً."
وعلى الرغم من النجاحات التي حققها المنتخب الياباني الأول، والبرنامج التطويري الذي يتبعه الإتحاد المحلي، فإن سجله في هذه الفئة العمرية لا يزال أقل من الطموحات. بلغ المنتخب الياباني المباراة النهائية ست مرات من دون أن ينجح في أن يحرز اللقب في أي مرة، ولم يتمكن من بلوغ نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة منذ نسخة كندا 2007. وبإشراف المدرب ماساكازو سوزوكي، حقق الساموراي الأزرق الشاب نتائج جيدة خلال فترة الإستعداد حيث واجه العديد من الأندية اليابانية من الدرجة الأولى بالإضافة إلى مشاركته في بطولة الآسيان تحت 19 سنة على ملعبه الشهر الماضي.
ويملك المنتخب الأسترالي طموحات كبيرة أيضاً بإشراف مدربها بول أوكون الذي قاد منتخب بلاده لهذه الفئة العمرية إلى نصف نهائي البرتغال 1991. قدمت أستراليا أحد أفضل عروضها خلال فترة التسعينات لكن السنوات الأخيرة لم تكن كذلك. ولا تزال أستراليا تبحث عن إحراز باكورة ألقابها الآسيوية منذ انضمامها إلى القارة عام 2006.
وقال أوكون الذي يضم فريقه لاعبين عدة يدافعون عن ألوان أندية خارجية "أجرينا استعدادات جيدة قبل انطلاق البطولة حيث قمنا بجولات كثيرة تخللت معسكرات وواجهنا فرقا قوية،" متابعاً "هدفنا هو بلوغ نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة ومن أجل تحقيق هذا الهدف يتعين علينا تقديم عروض جيدة."
ويبقى على المهتمين بالكرة الاسيوية الانتظار حتى نهاية البطولة للتعرف على هوية المنتخبات المتأهلة لكأس العالم للشباب سواء كانت من القوى التقليدية ام من القوى الصاعدة فى كرة القدم الآسيوية.