الإخوان للجنزوري: سلمها بالأصول

عقدت جماعة الاخوان المسلمين بالاسكندرية مؤتمرا صحفيا ظهر اليوم، الخميس، بعنوان "سلمها بالأصول" وذلك للمطالبة بإقالة حكومة الجنزوري وتسلم السلطة من المجلس العسكري.
وقال حمدي حسن، المتحدث الإعلامي باسم الحملة والقيادي بجماعة الاخوان، إنه لا بديل عن إقاله حكومة الجنزورى التي جاءت بناء علي اشتراطات من الشعب وهى أن تحصل على صلاحيات رئيس الجمهورية كاملة لتسلم الامور من المجلس العسكري، مشيرا الى أن مصر تتعرض لمؤمرات أكثر من ذي قبل ونتج عنها ثلاث مؤمرات بدأت بمذبحة بورسعيد والتي تمت برعاية كاملة من حكومة الجنزوري، والمؤامرة الثانية هى تهريب المتهمين في قضية التمويل الاجنبي والتي وصفها بـ"العك السياسي"، وآخرها أزمة السولار المفتعلة لإذلال الشعب.
وأشار إلى أن المجلس لا يأخذ قرارا لصالح الشعب الا تحت ضغوط، مضيفا انه لو كان صادقا مع الشعب لبادر بتحقيق مطالبه واماله في حكومة تدير البلاد بشكل ثلث، مضيفا ان هناك اتفاقا بين الإخوان المسلمين وجميع الحركات السياسية الاخرى على مطالب الثورة والتي تتمثل في محاربة الفساد، مشيرا إلى أن حكومة الجنزوري تسعى الى اضعاف اى حكومة تأتي بعدها من خلال افراغ الصناديق الخاصة.
وذكر ان البرلمان لم يستطع ان يقوم بدوره في الرقابة لان السلطة العليا المتمثلة في المجلس العسكري ترفض معاقبه الحكومة على جميع الازمات التي جرت، مشيرا الى ان المجلس يريد ان يدير البلاد من خلال عرائس تدار من خلال المجلس العسكري.
كما اكد ان الشعب اختار التيار الاسلامي من خلال 30 مليون ناخب من خلال مجلس الشعب وانتخابات مجلس الشورى، الى جانب اغلب النقابات المهنية، مختتما كلمته بأن دروس التاريخ تقول ان الشعوب هى من تنتصر.
وقال خلف بيومي، مدير مركز الشهاب لحقوق الانسان، ان المركز يراقب ما يحدث ويرى ان هناك محاولات للانقضاض على ثورة الشعب المصري من خلال المبادئ فوق الدستورية وذلك لرغبة المجلس العسكري ان يكون له ارادة وتدخل قوي من خلال تلك المبادئ معتبرا انه مع اقتراب تسليم السلطة استطاع الشعب ان يكمل سلطاته وبدأ التدخل في كتابه الدستور من خلال التأثير على من انتخبوا ان يضعوا مبادئ معينة في الدستور لصالح المجلس وهذا لن نقبله.
كما دعا المجلس الى احترام ارادة الشعب المصري وان يعود الى الثكنات وان يقوم مجلس الشعب صاحب القرار الاول والاخير بتحديد موقفه من الحكومة دون تدخل من المجلس.
فيما قال ياسر فتحي، أحد شباب الإخوان المسلمين بالمحافظة: "لا يجادل احد ان الثورة قامت بشعار الشعب يريد خلع مبارك وخلع الخداع والتلاعب والغش والخيانة، اننا صبرنا على هذه الحكومة من اجل ان يتحقق الاستقرار للناس، وحقناً للدماء وحفظا للكرامة ورعاية لمصالح الناس وكرامتها، ولكن الشعب المصري رأى الآن بما لا يدع مجالا للشك أن هناك حربا شعواء عليه في رزقه وكرامته وامنه واقتصاده ومستقبله".
وأضاف: "الشعب رأى حكومة فاشلة تسعى لإفشال اي قوى سياسية او حكومة مقبلة، ويرى الان حكومة تتورط في قروض من صندوق النقد الدولي، وتعمل على نهب منظم للصناديق الخاصة التي تصل الى 100 مليار جنيه، وهنا نسأل ماذا يفعل سكان العشوائيات والعمال والفلاحين والمخلصون والشرفاء امام هذه الحرب الممنهجة، لن يقبل الشعب ان يقامر على مستقبل الاجيال القادمة".
وقال: "لم نر من المجلس العسكري والحكومة الا ازمات تلو ازمات، لم نر الا شهداء في ماسبيرو ومجلس الوزراء ومحمد محمود وابرياء تُزهق ارواحهم في بور سعيد ومحاكمات هزلية تسمى عسكرية واتهامات بالباطل بالغش والتخوين والزور، ومسرحية هزلية تسمى التمويل الاجنبي وتهريب للمتهمين وبث لبذور الفتنة والخلاف واجهاض الثورة وحلمها".
وأكد فتحي أن الثورة أنهت بشكل مباشر زمن المحاصصة على الوزراء والمحافظين وعلى مناصب الدولة وجهازها الاداري انتهى.