قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الائتلاف الحاكم في اليابان يحقق فوزا كبيرا في الانتخابات


رفض رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي تلميحات بأن نسبة الإقبال الضعيفة على التصويت تقلل من الفوز الكبير الذي حققه الائتلاف الحاكم بزعامته في الانتخابات البرلمانية وتعهد يوم الاثنين بالتمسك بسياساته الاقتصادية لخفض التضخم وتبني إصلاحات هيكلية موجعة واتخاذ موقف أمني صلب.
وقد يدعم فوز الحزب الديمقراطي الحر فرص آبي لإعادة انتخابه في سباق زعامة الحزب في سبتمبر المقبل ليعزز فرص بقائه في السلطة حتى 2018 ويصبح أحد الزعماء اليابانيين القلائل الذين حكموا لفترة طويلة.
لكن هناك شكوكا في قدرة آبي على قيادة نمو مستدام بوصفته الخاصة التي يطلق عليها اسم (آبينوميكس) وتقوم على ثلاثية السياسة النقدية السلسة والإنفاق الحكومي وتخفيف القيود التنظيمية.
وعقد آبي مؤتمرا صحفيا بمقر الحزب الديمقراطي الحر الذي امتلأ بصوره والشعار الذي أطلقه في الانتخابات "هذا هو الطريق الوحيد". وقال آبي في المؤتمر "سمعنا صوت الشعب يقول (إمض قدما في الآبينوميكس)."
وأضاف "أريد ان أطبق بجرأة الأسهم الثلاثة" وذكر أنه سيرسم خطوات تحفيزية قبل نهاية العام وسيطلب من زعماء قطاع الأعمال زيادة الأجور التي لم تواكب الزيادة في أسعار السلع الاستهلاكية.
وحصل الحزب الديمقراطي الحر الذي ينتمي إليه آبي وشريكه الصغير حزب كوميتو في الانتخابات التي جرت يوم الاحد على 326 مقعدا من مقاعد مجلس النواب البالغ مجموعها 475 مقعدا مما يكفل فوزهما "بالأغلبية الكبيرة" التي تمثل ثلثي البرلمان ويجعل المجلس يعمل بسلاسة.
وهذا لم يغير الأغلبية التي كان التحالف الحاكم يشغلها قبل الانتخابات لكن الحزب الديمقراطي الحر حصل على 291 مقعدا ومن ثم أصبح يشغل عددا أقل من المقاعد التي كان يحتفظ بها قبل الانتخابات وعددها 295 مقعدا.
وغاب كثير من الناخبين عن العملية الانتخابية لشكهم في استراتيجية (آبينوميكس) الرامية لإنهاء الانكماش الاقتصادي وتحقيق النمو وأيضا في قدرة المعارضة على تقديم خطة أفضل.
وقدرت نسبة المشاركة في الانتخابات بنحو 53.3 في المئة مقارنة مع نسبة 59.3 في المئة في انتخابات عام 2012 التي أعادت آبي إلى السلطة لفترة ولاية ثانية نادرة متعهدا بتحقيق نهضة في الاقتصاد الذي ابتلي بالانكماش وتراجع عدد السكان وتزايد كبار السن.
ودعا آبي -الذي تدنت شعبيته الى ما دون 50 في المئة- إلى إجراء الانتخابات بعد أن قضى عامين في منصبه في محاولة لتعزيز قبضته على السلطة قبل الإقدام على سياسات لا تحظى بشعبية مثل استئناف العمل في مفاعلات نووية توقفت بعد كارثة فوكوشيما عام 2011 وتغيير السياسة الأمنية التي تنتهجها اليابان منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.