قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ادعى ظهور«جنية» لينفرد بعشيقته.. الزوجة: تنازلت عن حقوقي ونفقة ابنتي ليردني لعصمته.. فقال: «أمك فى العشة ولا طارت»


جلست فى إحدى قاعات الجلسات بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة تداعب ابنتها التى لم تتجاوز الثالثة من عمرها، وتتأمل ملامحها البريئة بعين حزينة ممتلئة بالدموع، وقلب يعتصره الندم والشعور بالذنب على قبولها التنازل عن حقوق صغيرتها المادية، مقابل أن يردها زوجها لعصمته مرة أخرى، انها (ب.م) ذات الـ33 ربيعا، والتى طرقت أبواب المحكمة لرفع دعوى نفقة صغير تحمل رقم 1054 لسنة 2014 ضد طليقها (ن.و).
بكلمات تخرج من ثغرها الدقيق ثقيلة، وصوت يرتعش من القهر ومرارة الغدر تبدأ الزوجة الثلاثينية رواية تفاصيل مأساتها لـ"صدى البلد": "صدق من قال إن الطريق إلى جهنم مفروش بالنوايا الحسنة، وسلامة سريرتى وثقتي العمياء فى زوجي جعلتني أفرط فى حقى وحق ابنتى بكل سهولة وأصم أذني عن الكلمات الناصحة بعدم التنازل عن إيصالات الامانة الخاصة بنفقة المتعة ومؤخر الصداق ونفقة الصغيرة، لكونه رجل مخادع ولن يعيدنى إلى عصمته كما تعهد فى حال تنفيذى لشرطه".
أعترف أنني أخطأت عندما صدقت عباراته المعسولة ووعوده الكاذبة بتعويضى عن تعذيبه وهجره لى، لكنني لم أتخيل أن يستغل عشقى له، ويخدعنى باسم الندم على تطليقه لى ورفضه الإبقاء على حتى ولو كخادمة فى بيته ليستولى على ايصالات الأمانة، لاتزال نبرات صوته الحادة الممزوجة بابتسامة تغمرها نشوة الانتصار وهو يقول لى بعدما تحصل على مايريد:"أمك فى العشة ولا طارت".
ترن فى أذنى، ولازال مشهد توسلى وانهيارى تحت قدميه ليرد حق ابنته محفورا فى ذهنى، يومها طردنى وهددتنى بأنه سيقيدنى بالحبال وسيستدعي أهلي مدعيا بأننى طلبت منه أن يعاشرني فى الحرام، فخرجت من منزله أجر أذيال خيبتي، وطرقت أبواب المحكمة باحثة عن الإنصاف ممن خدعنى بعدما علمت انه لايحق لى التنازل عن نفقة الصغيرة وإمضائى لا يعتد به".

تعتدل الزوجة الثلاثينية فى جلستها وتضم ابنتها إلى حضتها وهى تكمل تفاصيل حكايتها:" لا أدرى ماذا حدث له، فقد فعل المستحيل لكى يتزوجنى، ترك حياته اللاهية وكف عن تناول المخدرات وخاصم ملذات الدنيا، أشهر إسلامه وعادى أهله والأعراف من أجل أن يجمعنا بيت واحد، ولم يخش كلام الناس، وطوال الـ 4سنوات فترة حياتنا المستقرة معا لم يرد لى طلبا، غمرنى بحبه وحنانه وعطفه، كان يتمنى لى الرضا.
حتى عندما تأخر حلم الإنجاب، لم يشعرني بالنقص ولم يجرح شعوري، ولم يفكر أن يستبدلني بأخرى أو يفارقني، وتوجه إلى دار للايتام ليتبنى طفلا يحقق له حلم الأبوة، إلا أن الدار رفض لأنه ليس لديه مرتب ثابت، وصبرنا حتى رزقنا بندى، وبعدها انقلب حاله وتحول إلى رجل لا أعرفه".
تنهمر الدموع من عين الزوجة الثلاثينية وهى تلمس بأطراف أصابعها المرتعشة خصلات شعر الصغيرة وتسرد التغييرات التى قصمت زواجها: "بدأت طباع زوجى فى التبدل خاصة بعد أن عاد إلى أحضان عائلته وأمه التى باتت تعاملني كعدوة انتزعت ابنها من بين احضانها، فلم يعد ذلك الرجل الحنون المحب، وبدأت ألاحظ فى الأيام الأخيرة من حياتى معه اختفاء الأموال والمزهريات والتماثيل وملابسى من البيت كلما ذهبت عند أهلى.
وعندما سألته قال:" أصلى أنا بتطلعلى جنية وبتحبنى وهى اللى بتاخد الحاجة"، ارتعبت من حديثه وتركت المنزل، لكن صديقه كشف لى حقيقة "الجنية "المزعومة، وأنها ليست سوى سيدة يعاشرها زوجى فى بيتى، لم أصدقه وسردت لزوجى الواقعة، فلم ينكرها وقال إنه بالفعل متزوج منها عرفيا رغم زواجها من آخر وإنجابها أربعة اطفال، وأنه يحبها كما يحبنى ولن يتركها".
تعجز الزوجة الثلاثينية عن السيطرة على دموعها وهى تختتم حديثها:" فتركته لعله يرجع عن خيانته لى، لكنه لم يسأل على ولا على ابنته، مرعام وأنا أنتظره، حتى جاء اليوم الذى تحدث فيه إلى أخي وطلب منه ان يعيدنى إلى البيت، تهللت أساريري ووافقت بلا تردد على طلبه، ولم يمر سوى أسبوع حتى طلب منى أن نفترق بحجة أن مانفعله يعد زنا، لم أفهم مقصده من تلك العبارة وتصميمه على تطليقى، إلا بعد أن استخرجت وثيقة الطلاق من أجل إنهاء إجراءات المعاش، ففوجئت أنه لا يزال على دينه.
ولا أعلم هل عاد إلى دينه ولم يخبرنى؟ هل مات ضميره لدرجة أنه بات يكذب على الله؟، ولكن من يرمي لحمه ويأكل حقوقها يفعل أكثرمن ذلك، كل ما أتمناه أن أعيد حق ابنتي الذي ضيعته بجهلي وأن تسامحني".