أردوغان للحكام العرب: مطالب الشعوب لا ينبغي قمعها بالقوة

قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمام وزراء الخارجية العرب الثلاثاء أن المطالب المشروعة للشعوب لا ينبغي قمعها بالقوة، داعيا إلى أن يكون شعار دول المنطقة "الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان".
وأكد أردوغان في الكلمة التي ألقاها أمام وزراء الخارجية العرب الثلاثاء بمقر الجامعة العربية بالقاهرة على ضرورة أن تكون الحرية والديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان هي شعارنا الموحد "عرب وأتراك"، وأن ترى شعوبنا المستقبل بكل الأمل وأن نحقق طموحات شعوبنا الشرعية وألا نقوم بقمعها بالقوة والدم.
وأشار إلى صعوبة المسيرة لأن هناك جهات تريد منعنا من الوصول إلى الهدف المنشود ولكن لا يجب أن تكون تلك ذريعة بيننا، معربا عن إيمانه بان الشعوب العربية الصديقة ستصل فى النهاية إلى تحقيق العدالة.
وقال أردوغان إن الأتراك والعرب منذ مئات السنين مرتبطين وبينهم علاقات صداقة وود وأخوة، مشيرا إلى أن الجانبين العربي والتركي تقاسما نفس الحضارة والإيمان والثقافة والجغرافيا. وأضاف أن الحزن والفرح يشعر به الطرفان، فالطفل الذي يحزن فى فلسطين يُبكى الناس فى أنقرة، وتابع: "نحن عنصر مشترك وجسم واحد وعائلة كبيرة، نستمد قوتنا من بعضنا لذلك يجب أن نعزز من صفوفنا ونكون أصحاب المستقبل ونهتم بالأجيال القادمة".
ودعا رئيس الوزراء التركي إلى ضرورة إجراء الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وان تتوافق مع متطلبات الشعوب وتحقق العدالة والأمن والسلام، متمنيا أن يتم هذا التغيير فى المجتمعات العربية .
وهنأ أردوغان الشعب الليبي ونضاله من أجل الاستقلال والحرية، قائلا: "اشعر بالامتنان الكبير لقرار عودة ليبيا إلى الجامعة العربية ممثلة فى المجلس الانتقالي الليبي فإن هذا يبعث الفرح لأنه يعكس الإرادة الليبية الحقيقية".
وأكد أن تركيا لا يمكن أن تتجاهل التطورات التي تحدث فى الشرق الأوسط، مضيفا: "تركيا جزء من هذه الجغرافية، ونرى أن كل هذه التطورات التي تمر بها الدول العربية ستؤثر على جغرافية المنطقة كلها بشكل كبير".
وقال: "منذ بداية مسيرة التغير والتحول فى المنطقة كنا نمد يد العون والصداقة ومستمرون بكل إصرار فى التعاون مع الدول ولكن البعض لا يريد أن يتعاون معنا".
وكان العشرات من السوريين تجمعوا أمام مقر الأمانة العامة للجامعة العربية، منددين بالموقف التركي من الأحداث في سوريا، وهتفوا ضد أردوغان وطالبوه باستقبال الفارين من جحيم النظام السوري وعدم تسليمهم إلي السلطات مرة أخري بعد عبورهم الحدود في المقابل تجمعت أعداد من المصريين وهتفوا مؤيدين لأردوغان ومواقفه، وقد حرص رئيس الوزراء التركي لدي استقلاله سيارته عند مغادرة الجامعة على تحية المتظاهرين وتوجه إليهم سواء المعارضين له أو الداعمين لمواقفه.