رئاسة إقليم كردستان العراق تؤكد اعتقال مسئول قوة "حماية سنجار" الأيزيدية
أكدت رئاسة إقليم كردستان العراق اليوم/الثلاثاء/ نبأ اعتقال مسئول قوة حماية سنجار الأيزيدية حيدر ششو وعدد من أعضاء القوة بسبب تشكيله قوة عسكرية خارج إطار القانون في الإقليم.
وقال المتحدث باسم رئاسة إقليم كوردستان أوميد صباح - في تصريح صحفي اليوم - إنه تم اعتقال حيدر ششو وآخرين وفق القانون بشكل رسمي، وسيتم تسليمهم للقضاء بعد أن حاولت مجموعة مسلحة في منطقة سنجار تأسيس "قوة خارج حدود القانون وإطار وزارة البيشمركة".. وأضاف: طلبنا منهم الإنضمام لوزارة البيشمركة وأعطيت لهم مهلة شهرين أي حتى أول أبريل الجاري.
وتابع: أكدنا لهم إن أرادوا خدمة سنجار وكردستان أن يؤدوا واجبهم بشكل رسمى في صفوف قوات البيشمركة، لكنهم أصروا على موقفهم وتحدوا القانون في اقليم كردستان.
وشدد المتحدث على أنه لن يتم السماح بتشكيل أية قوة عسكرية خارج إطار القانون في إقليم كردستان وسيتم التعامل مع المتجاوزين بحسب القانون.
يذكر ان حزب العمال الكردستاني كان قد أعلن في 16 يناير الماضي تشكيل مجلس مستقل لمقاطعة سنجار للأكراد الأيزيديين، بوصفه الخطوة الأولى لتأسيس "إدارة ذاتية ديمقراطية" في سنجار، وهو مارفضته كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في برلمان الإقليم في اليوم التالي لتشكيل "مقاطعة سنجار".. واعتبرت قضاء سنجار جزءاً من الوطن، وطالبت رئاستي برلمان وحكومة كردستان بوضع حد لذلك بوصفه عملاً غير قانوني يخالف الدستور.. وحذرت من توترات سياسية وإدارية ، أشارت إلى أنها تسعى لتحويل قضاء سنجار إلى محافظة بالتنسيق مع الحكومة العراقية المركزية.
وكانت قوات "البيشمركة" الكردية سيطرت في 20 ديسمبر/كانون الأول 2014على الحدود بين العراق وسوريا في المحور الواقع بين ناحية ربيعة وقضاء سنجار بعد معارك عنيفة مع تنظيم (داعش) الذي كان مسيطرا على المنطقة منذ أغسطس الماضي وعلى مساحات واسعة من سهل نينوى بعد معارك ضارية مع قوات البيشمركة وأجبرها تنظيم (داعش) علي الانسحاب من المنطقة.. وأدت سيطرة التنظيم على تلك المناطق التي تسكنها أقليات دينية من المسيحيين والأيزيديين والشبك والكاكائية إلى نزوح عشرات الآلاف منهم، وحدوث كارثة إنسانية كبيرة من جراء محاصرة آلاف من الأيزيديين في جبال سنجار، حيث توفي المئات من النساء والأطفال وكبار السن بسبب الجوع والعطش وحرارة الجو آنذاك.