بوتين:التقدم في المحادثات النووية ساعد على بيع صواريخ إس-300 لإيران

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس إن سعي إيران لإيجاد حل في المحادثات الخاصة ببرنامجها النووي كان هو الدافع وراء قراره تجديد عقد تسليمها نظام إس-300 للدفاع الصاروخي.
وأغضب تحرك موسكو لتزويد طهران بالنظام الصاروخي أرض جو المتقدم الغرب وأثار احتجاجات من جانب اسرائيل وجاء في أعقاب اتفاق مبدئي مع القوى العالمية تقوم طهران بمقتضاه بتقليص برنامجها النووي في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الدولية.
وقال بوتين في لقاء تلفزيوني سنوي يتلقى خلاله اتصالات هاتفية من المواطنين "بعد إحراز تقدم على المسار النووي الإيراني -وهو شيء إيجابي كما هو واضح- فإننا لا نرى أي سبب للانفراد بمواصلة الحظر" على تسليم أنظمة إس-300.
ومن المقرر التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن برنامج طهران النووي بحلول نهاية يونيو حزيران لكن موسكو تحركت بسرعة في محاولة لتأمين العقود مع إيران قبل رفع العقوبات وحثت على إشراك طهران بشكل أكبر في محاولات حل الأزمات الإقليمية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف متحدثا في مؤتمر أمني في موسكو إن التوصل لاتفاق أولي يعني أنه يتعين وضع نهاية للعزلة الدولية "الشريرة" المفروضة على ايران.
وكانت روسيا هي الحليف الأساسي لإيران في المحادثات مع القوى العالمية. لكن بوتين قال أيضا إن روسيا ستعمل مع شركائها بشأن ايران وإن تسليمها نظام إس-300 للدفاع الصاروخي سيمثل عامل ردع في الشرق الأوسط.
وقال وزير الدفاع الايراني حسين دهقان في المؤتمر الأمني إن الدولتين اتفقتا على المبيعات وناقشتا موعد التسليم.
ولموسكو وطهران وجهات نظر متشابهة حول الكثير من الصراعات في الشرق الاوسط. فهما تنتقدان الولايات المتحدة بسبب قيادتها ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق بدون تعاون وثيق مع دمشق.
كما تنددان بالضربات التي يشنها تحالف تقوده السعودية ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن.
كما استغل دهقان مخاوف روسيا من خلال عرضه العمل مع موسكو وبكين ونيودلهي لمنع توسيع حلف شمال الأطلسي ونشر درع صاروخي مضاد للصواريخ في اوروبا.
وقال لافروف إن خطط الدرع الصاروخي لحلف الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة يتعين أن تتغير الآن نظرا لأن النظام كان الهدف منه أساسا الحماية ضد دول مارقة مثل إيران. وتشك موسكو في أن هذا الدرع على الرغم من طبيعته الدفاعية موجه ضدها.
وأضاف "إذا استمر تنفيذ خطط درع الدفاع الصاروخي المضاد للصواريخ بدون أي تعديل حتى مع التقدم في المحادثات بشأن برنامج إيران النووي... فإن الدوافع وراء بناء الدرع في اوروبا تصبح واضحة للجميع."