الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المؤسسات الدينية ترحب باقتراح «صدى البلد» بتجريم ارتداء العامة الزي الأزهري.. وتؤكد: يعيد للعلماء مكانتهم وهيبتهم

صدى البلد

◄ صدى البلد يقترح سن قانون يجرم ارتداء العامة للزي الأزهري
وزارة الأوقاف: يعيد للعلماء هيبتهم ويمنع ظهور المتطفلين على الدين
«البحوث الإسلامية»: يعيد للزي الأزهر مكانته.. ويحد من الفتاوى المضلة
«الوعظ الديني»: أطالب بسرعة تشريعه للحافظ على الأمن الفكرى للمواطنين
«خريجي الأزهر»: ارتداء غير المختصين له يقلل من مكانة «العلماء»
«رئيس الفتوى الأسبق»: سيساعد على عدم ظهور أشباه العلماء في الفضائيات


رحبت المؤسسات الدينية، بمقترح «صدى البلد» بسن قانون يمنع عامة الناس من ارتداء الزي الأزهرى واقتصار ذلك على العلماء وأئمة المساجد فقط عن طريق تصاريح من الأزهر ووزارة الأوقاف، مؤكدة أنه يعيد يعيد لزي العلماء هيبته ومكانته ويمنع ظهور المتسبين للدين زورًا على الفضائيات.

وأشاد الشيخ محمد عبد الرازق رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، بالاقتراح، مؤكدًا أن هذا القانون من شأنه تنظيم العمل الدعوي ووقف ظهور المتطفلين على الأزهر والأوقاف، مضيفًا أنه سيساعد عدم ظهور أصحاب الفتاوى المضللة على الفضائيات.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الأوقاف، أن هذا القانون يجب أن يكون عقوبته مشددة للمخالفين كعقوبة ارتداء الزي العسكري التي تصل إلى الحبس، مشددًا على ضرورة منع ارتداء الأزهريين للبدلة شأنه شأن الجيش تمامًا، وبذلك نكون قد قطعنا شوطًا كبيرًا في إعادة الهيبة للزي الأزهري.

بدوره، رحب الدكتور إبراهيم نجم، المستشار الإعلامى لمفتى الجمهورية والمتحدث باسم دار الإفتاء، بالاقتراح منوها بأنه ينظم عملية الدعوة ويضمن سلامة الخطاب الدينى من دخول غير المتخصصين فيه.

ولفت المستشار الإعلامى إلى أن ظهور غير المتخصصين على الفضائيات مرتدي الزى الأزهرى أدى إلى تشتيت الناس، خاصة أنهم يثيرون من حين لآخر بعض القضايا التى تحدث بلبلة وفتنة فى المجتمع دون طائل من ورائها.

وناشد نجم، وسائل الإعلام، أن تقوم بمسئوليتها وألا تستضيف إلا المتخصصين حتى لا تصبح الأمور فوضوية ونشغل الناس والرأى العام بأشياء المفيدة، مؤكدًا أن وسائل الإعلام لابد أن يكون أداة للبناء لا الهدم.

ونوه بأنه يجب على الإعلام أن يقوم بدوره فى الإنارة وتثقيف الناس فى أمور دينهم ودنياهم بما ينفعهم مع تحرى الدقة والحصول على المعلومة من مصدرها"، منوها بأننا نريد من الإعلام الإنارة والتبصير وأن نغذى أنفسنا فكريا لا أن نثار لأن الإثارة شىء له وقت ولا يدوم.

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن هذا المقترح يحافظ على مكانة الزي الأزهري حتى لا يستغله البعض، منوهًا بأن الناس اعتادوا على احترام من يرتدى هذه الملابس، مؤكدًا أن منع ارتدائه أو تقنينه ووضع آليات له، سيحد من مشكلات وأخطار كبيرة منها استغلال الزى فى تمرير أفكار خاطئة باسم الأزهر.

وأشار الأمين العام للبحوث الإسلامية، إلى أنه ليس كل أزهرى على مستوى المسئولية، فهناك بعض الذين درسوا فى الأزهر يخرجون على الناس بأفكار خاطئة أيضًا، فى إشارة منه إلى أن المشكلة ليست فى كونه أزهريًا ولكن أهم شيء هو اتساق الكلام مع المنهج الصحيح.

وتابع: إن تحديد الجهة المنوطة بالتصريح لارتداء الزى الأزهرى تندرج تحت كونها مسألة إجرائية يحددها المشرعون.

ولفت المستشار الإعلامى إلى أن "ظهور غير المتخصصين على الفضائيات مرتدي الزى الأزهرى أدى إلى تشتيت الناس، خاصة أنهم يثيرون من حين لآخر بعض القضايا التى تحدث بلبلة وفتنة فى المجتمع دون طائل من ورائها".

من جانبه، طالب الشيخ عبد العزيز النجار، مدير عام مناطق الوعظ الديني بمجمع البحوث الإسلامية، بضرورة السرعة في تشريع هذا القانون للحفاظ على الأمن الفكرى للمواطنين، مضيفًا أن الجهة المختصة بإصدار التصاريح لارتداء هذا الزى هى مؤسسة الأزهر ووزارة الأوقاف، مشيرًا إلى أن المنسوبين للأزهر أحدثوا حالة من اللغط الفترة الماضية، وضللوا الناس بآرائهم الشاذة وشوهوا صورة الأزهر.

وفي الإطار نفسه، أكد الشيخ حمد الله حافظ الصَّفتى، الباحث الشرعى برابطة خريجى الأزهر، أن "الزي الأزهري شعار العلماء الربانيين، ولا يزال له في نفوس المصريين بل المسلمين مكانة خاصة، ويعتبرونه وارثًا حقيقيًا من ورثة النبوة، وحملة العلم الصافي، والفهم السليم للدين"، مشددًا على ضرورة وضع نظام يحفظ لهذا الزي الشريف هيبته وكرامته، ولا يجعله مباحا لكل من يدعي في نفسه فهما للدين، أو من يعمل على تضليل الناس وتشكيكهم في موروثهم الديني.

واستطرد: إن ارتداء بعض المدعين للزي الأزهري على شاشات التليفزيون، يعطيهم مصداقية كبيرة عند قطاع عريض من العوام والبسطاء، فيسهل عليهم خداعهم وبث أفكارهم المنحرفة داخل المجتمع.

من جهته، أوضح الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا، بمقترح «صدى البلد» أن هذا القانون سيساعد على عدم ظهور أشباه العلماء في الفضائيات، وأيضًا يمنع غير المختصين من التحدث في الأمور الدينة الذين أفسدوا المجتمع بآرائهم المضلة.

وناشد رئيس الفتوى الأسبق، الحكومة سن هذا القانون للحفاظ على مكانة العلماء وزيهم كما تعاقب من يرتدي ملابس القضاة والضباط والأطباء، منوهًا بأن الناس تعارفوا على زي العلماء وجرت العادة بينهم أن يصدقوا كلام من يرتدي هذا الزي «العمة والكاكولا».