زعيم حزب العمال البريطانى ينفي إبرام أي صفقات انتخابية مع الحزب القومي الأسكتلندي بعد الانتخابات

نفى زعيم حزب العمال البريطاني، اد مليباند، صباح اليوم الأحد إبرام "أي نوع من الصفقات" مع الحزب القومي الإسكتلندي في حالة وجود برلمان معلق بعد الانتخابات العامة.
وفي تحول كبير في خطابه، استبعد زعيم حزب العمال اتفاقا مع الوزيرة الأولى في اسكتلندا، نيكولا ستورجيون، يكون من شأنه أن يسمح له بقيادة حكومة أقلية في مجلس العموم.
وقال ميليباند في برنامج "أندرو مار شو" على شبكة "بي بي سي" لن يكون هناك "أي تحالف، أو صفقات مع الحزب القومي الاسكتلندي ، ولن أبرم صفقات مع الحزب القومي الاسكتلندي."
ويواجه حزب العمال اكتساحا في شمال البلاد في الانتخابات القادمة، حيث كشفت استطلاعات الرأي عن حصول القوميين على أكثر من 50 مقعدا من بين المقاعد ال59 المخصصة لاسكتلندا في مجلس العموم، وهذا ما يعني أن حصول مليباند على الأغلبية أصبح غير مرجح بشكل متزايد.
وعرضت ستورجيون أكثر من مرة استعدادها العمل في إطار تحالف مناهض للمحافظين والمساعدة على وصول أد مليباند إلى رئاسة الوزراء، داعية زعيم المعارضة إلى "اغتنام الفرصة" ومنع كاميرون من العودة إلى داوننج ستريت.
وخلال الأسابيع الأخيرة ركز المحافظون حملتهم على تحذيرات بعقد مليباند صفقة مع الحزب القومي الاسكتلندي وأنه سيكون "دمية" في أيدهم في حالة وجود برلمان معلق آخر بعد الانتخابات.
ويثير تعهد مليباند الجديد المخاوف من وجود حكومة ضعيفة غير قادرة على العمل ، وتمرير القوانين في مجلس العموم ، وبدون إبرام صفقة مع القوميين، يتعين على العمال البحث عن اتفاقيات مع نواب أحزاب أخرى.
ومن جانبه قال عمدة لندن والقيادي في حزب المحافظين، بوريس جونسون، في نفس البرنامج إنه لن يتمكن حزب العمال واد مليباند من دخول رئاسة الوزراء دون مساعدة الحزب القومي الاسكتلندي، منتقدا مليباند بان سيلحق الضرر بهذه البلاد أكثر من أخيه"، في اشارة إلى ديفيد مليباند وزير الخارجية الأسبق والقيادي السابق في حزب العمال.
وحذر عمدة لندن من احتمال التوصل إلى اتفاق بعد الانتخابات بين العمال والقوميين، واصفا مثل هذا الاتفاق "بالاحتمال المقلق للغاية".