قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عيد عمال الشعب المنهوب


1 مايو 1886 أول عيد عمال.
فكل عام وانتم بخير، أتمنى أن يأتي اليوم و أقولها وأنتم فعلاً سعداء بهذا التاريخ فيكون عيداً لكم بحق ، لا نجترّ ذكرياته الأليمة .
ففي الأول من مايو من كل عام يتذكر العمال المصريين كيف تدهورت أحوالهم المعيشية بشكل كبير حيث عاش عمال مصر أكثر العهود ظلمًا وازدراءً وتجاهل من جانب مسئولي مصر ووزرائها،واتحاد عمال مصر ،و نقابات عمال مصر التي كانت تقوم بدور المحلل الذي لم يتعدي دوره مجرد "ديكور من صنع النظام" ، في ظلّ نهب منظّم وسلب مقننّ بقوانين وتشريعات عملت عليها النظم السابقة ، يعانى منها الشعب المصري حتى الآن.
وخير دليل الأموال المنهوبة المهرّبة بالخارج التي لا نعلم كيف ستعود إلى الشعب المنهوب ، كلّ هذا وتسمع مبررات وقحة فجّة فأحدهم ثروته تقترب من مليارات صديقه المخلوع ، و يقول أنه تاجر عادى وهذا ثمرة تجارته ، قد يكون صدقاّ في حال أنهم تاجروا بأموال الشعب ودمائه بشرط الخسارة للشعب و الأرباح له وحاشيته فقط ، وآخر يساوم الحكومة علي ترك جزء من أموال الشعب ، لأنه يرى أنها جهده ومشقته ، وأن هناك غيره كثير ، والأبواب كانت مفتوحة والشاطر اللي عرف يهبش ،هذه إستراتيجية جميع أصحاب العصابات المنظمة المقننة بقوة القوانين البائسة التي قاموا بتفصيلها فأباحت لهم بيع كلّ شيء ، وكلّه بالـقــانـون ، كما قال أستاذهم المحبوس العبقري أستاذ القانون ، وغيره كثير من أصحاب الضمائر الخربة المسئولين عما يعانيه الشعب على مدار السنين من ارتفاع الأسعار ، وتدني الأحول المعيشية ، والبطالة وضياع حقوق العمّال ، والقوانين والتعليمات الظالمة ، و تدهور الرعاية الصحية ، وتفشى الرشاوى والمحسوبية ، مما أدى لسلبيات كثيرة منها انهيار سمعة العمالة المصرية التي كان يضرب بها المثل منذ قدم التاريخ .
كل ذلك نتيجة الفساد وخراب ضمائر المسئولين مما أدي لهبوط اقتصادي، وديون، و ما صاحب عمليات الخصخصة ، حيث المصالح الشخصية والعمولات الخفية والسلب المنظم ، و أيما ظلم وقع علي عمال كثيرين بالداخل والخارج ، وكم أثر ذلك على حياتهم الاجتماعية و الاقتصادية بل النفسية ،والأمثلة كثيرة من شركات ومؤسسات تم خصخصتها لأجل السلب والنهب .
وسأعطى مثالاً واحداً لمشكلة العمال أقدّمه لكّل من ذكرتهم ومن لم أذكرهم ، قد يشعر المسئولين جميعاً بمسئوليتهم .
الشركة المصرية للاتصالات تم خصخصتها وتم تعيين عاملين جدد في أغسطس1998 بنظام حافظة أي عقد عمالة مؤقتة براتب سبعين جنيها في الشهر بغض النظر عن المؤهلات عليا أو متوسطة ، وطبعاَ هذا الرقم لا أدرى تحت أي بند ممكن أن نسميه ، هل هذا الراتب الشهري يرضاه أي مسئول لأحد أبناءه أو أقاربه ،
ارتضى العاملين بهذا التعاقد الظالم،لعدم وجود طريقاً آخرإلا البطالة ،و لمعرفتهم من المسئولين أن هذا مؤقتاً ،وسيتم التعاقد في أقرب فرصة أشاعوا وقتها لن تتعدى شهور ،
هذه المدة استمرت سبع سنوات حيث تم تعيين بعضهم في منتصف عام 2004 ،
سبع سنوات هل تخيل المسئولين ذلك ، هل تستوعبها ضمائرهم ؟
سبع سنوات من عمر العاملين ، براتب سبعين جنيهاّ شهرياً ، بدون درجة وظيفية ، بدون ... بدون ؟
هل يرضى المسئولين على أبناءهم ذلك ، 84 شهرا من عمرهم ، ضاعوا ؟فكانوا يعملون16 ساعة .
رحم الله والدي ورحم الجميع ، كان دائماً يقول : " ناصر قال إن ابنه زىّ ابن أي واحد من الشعب المصري ،ابن رئيس الجمهورية زي أي واحد من الشعب المصري "
رحم الله نصير الفقراء والعمال حبيب الشعب الزعيم الراحل عبد الناصر،،،،
متى يتم بحث حقيقي لمشاكل عمال مصر بجميع مؤسساتها العامة والخاصة ؟
متى يتم فتح ملفات التحقيق بمهازل شركات القطاع العام التي تم تخريبها؟
هل يتم تأميم الشركات و المصانع التي تم تعطيلها وإفلاسها حتى تم بيعها لمجموعة من المستثمرين الأجانب ؟
متى يعيش المصرى فوق خط الفقر لا تحته ، فيشعر أنه إنسان ؟
متى لا يضطر العامل المصري أن يعمل 16 ساعة ليستطيع أن يطعم أسرته ويكفيهم الحاجة؟
متى تقل نسبة البطالة ؟
هل يأتي يوم و يقول العمال : عملي هو هوايتي ، وزوجتي هي حبيبتي
فنقولها بفرحة وسعادة ورفاهية أيها العمال كل عام وأنتم بخير ؟

[email protected]
[email protected]