عون: لا نريد تغيير الحكومة اللبنانية.. ولكن يجب إجراء إصلاحات
أكد العماد ميشال عون رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" بالبرلمان اللبناني أنه لا يريد تغيير الحكومة اللبنانية الحالية التي يترأسها تمام سلام وأنه لا إمكانية لتشكيل حكومة بديلة عنها، لكن الوضع الحالي يسمح بإصلاحها عبر إجراءات معينة، مشددا على إصراره على الحصول على حقوق المسيحيين الوطنية.
وشدد عون في تصريح لصحيفة النهار الللبنانية اليوم الثلاثاء على أن حراك تياره يهدف إلى تصحيح المؤسسات وعملها وليس تمرداً عليها.
وقال : أريد العودة الى الميثاق والدستور والقانون، معتبرا أنه لا يستشار في قضايا مهمة في الحكم رغم أنه صاحب أكبر كتلة مسيحية في البرلمان.
ولفت إلى أن الأمور المتعلقة بأي موظف شيعي يتولاها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أو رئيس الحكومة اذا كان الموظف سنياً، وأردف قائلا "أما نحن فيتصرفون معنا من دون ان تكون لنا الكلمة المرجحة أو الضمان بحق أشخاص يريدون تمثيلنا (في إشارة إلى رغبته في أن يكون له الكلمة العليا في تعيين أي منصب مسيحي مثل قائد الجيش).
وهاجم القيادات المسيحية الأخرى التي تقبل بهذا الوضع، قائلا بعضهم عاش في ظل الحكم السوري واعتاد الخضوع، ولا أستطيع القول أكثر، أو أنهم مرتبطون الآن بارتباطات خارجية ولا يستطيعون التحرك.
وردا على سؤال حول علاقته بقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي الذي اعترض على التمديد له .. قال : "ليست جيدة والاسباب ليست شخصية."
وحول الغداء العلني بين العماد قهوجي والعميد شامل روكز (صهر عون ومرشحه لقيادة الجيش).. علق قائلا :نحن لسنا في حزب يتخاصم رئيس الحزب مع أحد النواب، بل نحن في مؤسسة الجيش والانضباط واجب وإلا تصبح حالة انشقاق. العميد روكز انضباطي وولاؤه للمؤسسة العسكرية، وهو يأتمر بأوامر قيادة الجيش في اي مهمة، وليس ضرورياً أن أعرف مسبقاً بالغداء.
وفيما يتعلق بانتخابات "التيار الوطني الحر" الداخلية وهل ستعقد في موعدها في 20 سبتمبر .. قال : أجزم انني في 20 سبتمبر سأسلم الأمانة الى رئيس جديد للتيار.. مشيرا إلى أنه طالما كان موجودا فلن يحدث شرخ داخل التيار الوطني الحر.
وأضاف : من ينتخبه أعضاء "التيار" بالتأكيد سأقبل به رئيساً، والجميع سينضوون في رعاية الرئيس المنتخب.
وقال " إن الحملة الاعلامية المغرضة التي تعرض لها وزير الخارجية جبران باسيل (زوج ابنته والمرشح لرئاسة التيار) ، أكانت مقصودة أم غير مقصودة، اضطرتني إلى أن أضع ضوابط لها، وتدخلت عندما خرجت الأمور عن اطارها.
على صعيد آخر.. رأى عون أن أحمد الأسير ظاهرة غير طبيعية في المجتمع البناني، وكان محمياً من السلطات المحلية بناء على توصية من السلطات الخارجية. كان يدفع له المال لأنه كان يقوم بتجنيد مؤيدين لقاء دفع أموال وعنده اسلحة وذخائر متقدمة
وتستعمل في الاغتيالات. وكان مرتبطاً بالتكفيريين ارتباطاً ظاهراً وواضحاً، والمستغرب انه كان يقفل الطريق من دون أن يردعه أحد من كبار الدولة.
يشار إلى أن عون اعترض على تمديد وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل لقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي لاعتراضه على مبدأ التمديد ، ولأنه يرى أنه يجب أن تكون له الكلمة المرجحة في تعيينه باعتبار أن هذا منصب مسيحي ، كما أن عون كان يرشح زوج ابنته العميد شامل روكاز (قائد فوج المغاوير) قائد للجيش خلفا لقهوجي.