الرئيس الفرنسي: أسرة الطفل السوري الغارق عانت من الاضطهاد

قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ، انه على الجميع تحمل مسؤولياته وذلك بعد تداول صورة الطفل السوري البالغ من العمر ثلاثة أعوام والذي توفي بعد غرق زورق مهاجرين متجه الى اليونان ووجد على شاطىء تركي.
ووصف اولاند- في الموتمر الصحفي المشترك الذي عقده اليوم الخميس بباريس مع رئيس وزراء إيرلندا ايندا كيني- حادث غرق الطفل السوري بأنه مأساة لا بد ان تستوقف الجميع، معتبرا انه على اوروبا إعلاء مبادئها و قيمها و تعمل على استقبال المضطهدين.
وأاضاف ان أسرة الطفل السوري الغارق كانت تعاني من الاضطهاد و هربت من سوريا التي تشهد صراعا منذ 2011 أدى الى نزوح اكثر من أربعة ملايين لاجئ.
وحذّر من عواقب إحجام اوروبا عن التحرك لمعالجة أسباب الهجرة غير الشرعية و ما قد ينجم عنها من وقوع ضحايا آخرين و قدوم المزيد من المهاجرين.
و اشار أولاند الى حزمة التدابير التي تم رفعها الى الاتحاد الاوروبي بالتنسيق مع المانيا و منها انشاء مراكز لاستقبال وتسجيل و فرز لطالبي اللجوء لمواجهة التدفق المتزايد للمهاجرين والنازحين إلى القارة الأوروبية.
وكشف عن رغبة باريس و برلين في وضع آلية دائمة وملزمة للتعامل مع أزمة المهاجرين حيث سيتم بحثها في 14 سبتمبر خلال اجتماع لوزراء داخلية الاتحاد الاوروبي قبل عقد قمة أوروبية.
و تابع الرئيس اولاند قائلا:"ان ما تم وضعه من امكانات بات لا يكفي ، داعيا الى ضرورة الذهاب الى ابعد من ذلك، منتقدا دول أوروبية لم يُسمها لم تبذل الجهد المطلوب لاستضافة اللاجئين.
و كانت صورة جثة طفل سوري توفي غرقا بعدما جرفته المياه إلى شاطئ أكبر المنتجعات السياحية في تركيا قد اثارت صدمة حول العالم، حيث تناقلتها بكثافة مواقع التواصل الاجتماعي وتصدرت الصفحات الأولى لأهم الصحف الأوروبية الصادرة اليوم الخميس.