السفير الفلسطيني بالقاهرة يكشف أسباب زيارة «أبو مازن» لمصر وتفاصيل لقائه بـ «السيسي»

أثارت زيارة عدد من القيادات الفلسطينية للقاهرة خلال الأيام الماضية فى توقيت واحد، عددا من التساؤلات حيث زار القيادى الفلسطينى محمد دحلان القاهرة ثم تبعه الدكتور محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطينى للشئون الدينية والإسلامية بعدها وصل الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن" للقاهرة أمس لإجراء مباحثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسى وغادر بعدها للأردن.
وأكدت مصادر فلسطينية مطلعة أنه ليس هناك رابط بين تلك الزيارات التى جاءت فى توقيت واحد وأن دحلان لا يمثل سوى نفسه .

وحول زيارة الرئيس الفلسطينى للقاهرة، قال السفير جمال الشوبكى سفير فلسطين بالقاهرة ومندوبها بالجامعة العربية إن الرئيس أبو مازن زار القاهرة لعقد جلسة مباحثات مع الرئيس السيسى تناولت تطورات الأوضاع الخاصة بالقضية الفلسطينية وتنسيق المواقف فيما بينهما تحضيرا للدورة العادية المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة نهاية سبتمبر الجارى بالإضافة إلى بحث السياسة الخطيرة التي تنتهجها إسرائيل في القدس لتمرير المخطط الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.
وأضاف السفير الفلسطينى أن اللقاء جاء بعد اتصالات حثيثة بين القيادتين المصرية والفلسطينية، حيث قام سامح شكرى وزير الخارجية بالاتصال مع الرئيس عباس عدة مرات، ودعوته للقاء عاجل مع الرئيس السيسى، لمناقشة آخر تطورات القضية الفلسطينية.
وأكد أن مصر كعادتها ترعى القضية الفلسطينية، ومن منطلق حرصها طلبت هذا اللقاء للتباحث مع الرئيس عباس لإنجاح عقد المجلس الوطني الفلسطيني، لاختيار وتجديد شرعية قيادة منظمة التحرير.
وأشار إلى أن اللقاء تناول أيضا بحث ما سيتناوله اجتماع وزراء الخارجية العرب الذى سيعقد في مقر الجامعة العربية الأحد القادم والذي سيناقش التوجه العربي في الجمعية العمومية للأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري، مشيرا إلى أن الرئيس عباس سيكون له خطاب فى الجمعية يضع فيه الاستراتيجية الفلسطينية لمواجهة العدوان الإسرائيلي، ولحث المجتمع الدولي على اتخاذ قرار من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأوضح الشوبكى أن مصر تترأس القمة العربية الحالية وهناك لجنة وزارية برئاسة مصر وعضوية الأردن بصفته العضو العربي في مجلس الأمن والمغرب وفلسطين بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية، والتي تقوم ببحث إمكانية طرح مشروع قرار في مجلس الأمن الشهر الجارى، بعد التشاور مع المجتمع الدولى، موضحا أن مشروع القرار سيتضمن إنهاء الاحتلال وفق جدول زمني محدد، والتأكيد على ضمان دولة فلسطين، ووجوب الاعتراف بها، ووجوب تحديد العلاقات مع إسرائيل وفقا للقانون الدولي، ومساعدة فلسطين أمام مجلس الأمن، والجمعية العامة، ومواثيق جنيف الأربعة، والمحكمة الجنائية الدولية.