بدأت أفواج من الحجاج مغادرة جبل عرفات بعد أدائهم ركن الحج الأعظم، متجهين إلى مزدلفة ملبين ومكبرين استكمالا لمناسك الحج، ونقلتهم الأتوبيسات الخاصة بذلك.
بينما سيقف بعض الحجاج على عرفات إلى فجر أول أيام العيد، لعدم وقوفهم فى صباح اليوم.
يذكر أن الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أوضح أن زمن الوقوف بعرفة يبدأ ما بين زوال الشمس يوم عرفة اليوم التاسع من ذي الحجة إلى طلوع الفجر من ليلة النحر، موضحًا أي ما بين الزوال يوم التاسع من ذي الحجة وهو يوم عرفة، إلى طلوع الفجر من ليلة النحر أول أيام عيد الأضحى.
وأوضح "الجندي" أن من دخل عرفة ليلة عرفة، أو قبل الزوال من يوم عرفة جاز له ذلك، لكن السنة الدخول بعد الزوال، ومن وقف بعرفة ليلاً، ولو للحظة صح وقوفه، ويكون مؤديًا لركن الحج الأكبر.
وأشار المفكر الإسلامي إلى أن الوقوف بعرفة يقصد به المكث على الراحلة أو الأرض لا الوقوف على القدمين، مشددًا على أن من وقف بعرفة نهاراً، وجب عليه أن يبقى حتى الغروب، ثم يدفع إلى مزدلفة، منوهًا بأنه يسن للحاج أن يصلي الظهر والعصر بعرفات قصراً وجمعاً -جمع تقديم بأذان واحد وإقامتين-.
وتابع: وإذا غابت شمس يوم عرفة أفاض الحاج من عرفات إلى مزدلفة (المشعر الحرام) ملبياً، وعليه السكينة والهدوء، ولا يزاحم الناس بنفسه أو راحلته، وإذا وجد فجوة أسرع ، فإذا وصل إلى مزدلفة، صلى بها المغرب ثلاثاً، والعشاء ركعتين، يجمع بينهما جمع تأخير بأذان واحد وإقامتين، ويذكر الله عند المشعر الحرام، ثم يجمع الحصى لرمي الجمرات، ويبيت بمزدلفة إن تيسر له ذلك، وإن كان صاحب عذر توجه إلى منى بعد منتصف ليلة النحر لرمي جمرة العقبة الكبرى أول أيام عيد الأضحى.
وأضاف: «ثم يتوجه الحجاج بعد ذلك إلى الحرم المكي الشريف بعد أن تكون الكعبة المشرفة قد ارتدت حلتها الجديدة «أحرمت» ليقوموا بالطواف والسعي فقط بالنسبة للمفرد، بينما يقوم البعض الآخر بالعودة إلى المخيمات في مشعر منى لاستكمال إقامتهم خلال أيام التشريق الثلاثة».