أثارت تصريحات معهد سميثسونيان الأمريكي في مقال لمجلة تحمل الاسم ذاته بأن أصل تمثال الحرية فلاحة مصرية محجبة انتقادات وسخرية وتساؤلات في المجتمع الأمريكي.
في البداية نشر مقال بمجلة سميثسونيان أن النحات الفرنسي "فريديريك أوجست بارتولدي" خطط لتصميم تمثال لفلاحة مصرية محجبة تحمل جرة طولها 14.6 متر، وقاعدة طولها 26 مترا، وكان يرغب أن يتم نصب التمثال في مدخل قناة السويس بمدينة بورسعيد، وكان يحمل اسم "مصر تجلب النور لآسيا".
ولكن الخيدوي إسماعيل باشا رفض المشروع لتكلفته المالية، وفقا لما نشره المقال.
وقرر الفرنسيون عام 1857 إهداء التمثال لأمريكا في ذكرى الثورة الأمريكية كرمز للحرية، وبدلا من الجرة أصبحت الفتاة ترفع شعلة الحرية، وفي يمينها كتاب منقوش عليه تاريخ استقلال أمريكيا، بينما قيود الاستبداد عند قدميها.
تقول المجلة: تمثال الحرية في الأصل كان مقصودا منه أن يمثل امرأة مسلمة فلاحة تحرس مقدمة قناة السويس.
بعد نشر المقال منذ أسبوع تقريبا، نشرت صحيفة "ذي ديلي بيست" الأمريكية مقالا بعنوان "تمثال الحرية ولد مسلما" وكتب المحرر ميشيل دالي ساخرا: خطط بارتولدي في الأصل لتمثاله أن يكون فلاحة مسلمة تحرس مقدمة قناة السويس، وبدلا من ذلك وقفت في ميناء نيويورك، ولن ننسى رمزيتها في هذه اللحظة من الخوف.
موقع "ذي رايت سكووب" الأمريكي انتقد سخرية الأمريكيين من أصل تمثالهم وكتب: بعض الأغبياء تساءلوا في الموقع أن تمثال الحرية أصله مسلم، ونحن لم نقل سوى أن المجلة هي التي نشرت وليس نحن.
وأشارت المجلة في تقريرها أن الولايات المتحدة ناقشت موضوع الهجرة منذ تأسيس الدولة، وتمثال الحرية يعتبر رمزا للمهاجرين الذين يسعون إلى الأمان والفرص في أمريكا.
وأضافت المجلة أن هناك حقيقية غير معلومة عن سيدة الحرية تضيف للجدل القائم حول اللاجئين المسلمين في العالم.
ولفتت المجلة أن المعروف عن التمثال جذوره الفرنسية أكثر من الفلاحة المصرية المحجبة.