اجتماع قادة الحوثيين بصنعاء لبحث إعلان العام الحالى عام الجندي اليمن
ذكرت وكالة الأنباء اليمنية ، التى تديرها جماعة الحوثيين من العاصمة اليمنية صنعاء ، أن محمد على الحوثى رئيس اللجنة الثورية العليا ،المعينة من قبل قائد الثورة بموجب الاعلان الدستورى الصادر من جانب الجماعة قبل عام ترأس الاجتماع الأول لقيادة وزارة الدفاع والمناطق العسكرية لمناقشة المحاور الرئيسية للإجراءات التنفيذية لبرنامج إعلان العام الحالي عاما للجندي اليمني.
وقالت "إن الحوثي نقل فى بداية الاجتماع تحيات قائد الثورة عبد الملك الحوثي وتقديره لقادة ومنتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية وتطلعه أن تكون الجاهزية للقوات المسلحة والأمن في أعلى المستويات " ، واضاف " إن ما تقومون به وقمتم به من عمل وما وضعتموه من خطط -بناء على التوجيهات - يدل على ما تمتلكونه من قدرات وخبرات عالية لتطوير المؤسسة العسكرية انطلاقا من أهمية هذه المؤسسة.
ويرى المراقبون لتطورات الأوضا فى اليمن ، أن هذا الاسلوب في بث الاخبار في الوكالة التي يسيطر عليها الحوثيون هو نفس الاسلوب الذى كانت تتبعه الوكالة الرسمية في نقل أخبار رئيس الجمهورية والقائد الاعلى للقوات المسلحة ، وأن الوكالة - حسب المراقبين - صورت عبد الملك الحوثى وكأنه الرئيس والقائد الاعلى للقوات المسلحة وتهيئة الرأى العام اليمنى لأية قرارت قادمة باسم قائد الثورة .
كما يري آخرون أن ذلك ربما يكون مؤشرا على أن جماعة أنصار الله الحوثيين على خلاف مع حليفهم الأساسي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ، خاصة فى ضوء ما يتردد من أن الحوثيين نجحوا في إنهاء سيطرة صالح على قوات الجيش اليمنى التى كانت تدين له بالولاء والتى ساعدت مليشيات الحوثيين خلال الفترة الماضية .
وكان رئيس اللجنة الثورية العليا (الحوثيون ) قد أصدر عددا من القرارات فى الفترة السابقة للسيطرة على عمل الوزارات تضمنت تعيينات وكلاء للوزارات للقيام بأعمال الوزراء وأعطى لهم كل صلاحيات الوزراء ، كما عين عددا من المحافظين ووكلاء المحافظين حتى فى المحافظات التى لم تعد تحت سيطرتهم .
ولم تشمل هذه القرارات أى مسئول من حزب المؤتمر الشعبى العام الذى يتزعمه صالح ، بل جاءت معظم القرارات بتنحية موالين له ، فيما عدا عبده الجندى المتحدث باسم الحزب الذى عين محافظا لتعز على الرغم من أنه هاجم مرارا الاعلان الدستورى وأكد عدم دستوريته ورفض أى منصب تحت قيادة الحوثيين ، ولكن الأيام تبدلت ووافق على المنصب الذى يعد على الورق فقط لأنه لم يستطع دخول المحافظة حتى الآن ، والذى يتحكم فى تعز من الحوثيين هو ابو على الحاكم القائد الميدانى الأول للجماعة والذى يعد الرجل الثانى فيها والذى عينته الجماعة قائدا للمنطقة العسكرية الرابعة وقائدا للواء 35 مدرع فى تعز ومنحته رتبة عميد وهو الذى لم يخدم فى الجيش على الاطلاق.
يأتى هذا التطور فى ظل أنباء عن رفض قيادات الحرس الجمهورى الموالى لصالح وقائده اللواء على الجايفى تنفيذ أوامر الحوثيين بل وانضمام سرايا من الحرس بعتادها إلى القوات الشرعية الأمر الذى يؤكد تراخى قبضة صالح على قواته المفضلة - وهو ما يعكس حسب المراقبين - سيطرة الحوثيين على الأمور المالية فى البلاد ، خاصة وأنهم يقومون بصرف الرواتب للمجندين ومن يرفض منهم القتال يوقفون صرف مرتبه .
المهم فى هذا الاجتماع - الذى تجاهلته وسائل إعلام حزب المؤتمر الشعبي العام - أن رئيس اللجنة الثورية حاول تبرير الانتكاسات التى منيت بها العناصر التابعة لهم بأن أمريكا دخلت الحرب ضد اليمنيين حماية لأمن اسرائيل.
وخلال الاجتماع ، عرض نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء زكريا الشامى - الذى فرضته الجماعة على الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى ورقى من رتبة مقدم إلى لواء فى غضون شهرين - نتائج لقائه مع القائمين بأعمال الوزارات وما ستقدمه كل جهة لدعم وزارة الدفاع .. ولم تشر الوكالة اليمنية - التي يسيطر عليها الحوثيون - إلى وجود اللواء حسين خيران رئيس الأركان الموالى لهم ، كما لم تذكر أسماء من شاركوا فى الاجتماع .
وتثير هذه التطورات تساؤلات هل خرج صالح من المعادلة وانفصمت عري التحالف بينه وبين الحوثيين بعد أن أصبح عبئا عليهم - حسب رأي بعض المراقبين للأوضاع الميدانية - فى محاولتهم الوصول الى حل للازمة يبقي لهم دور فى أى تسوية مقبلة قد يتم التوصل اليها .