بدء سريان اتفاقية وقف إطلاق النار في سوريا بقرار مجلس الأمن

تدخل سوريا الآن اللحظة الأولى لاتفاقية وقف إطلاق النار وذلك بعد جلسة عقدها مجلس الأمن وافق فيها بالإجماع على وقف إطلاق النار في سوريا.
من جهة أخرى نقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن مسئولين أمريكيين صرحوا بأن روسيا تعهدت بعدم مهاجمة جماعات المعارضة السورية.
وصرح منذ قليل المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا بأن بدء وقف إطلاق النار في منتصف ليل دمشق، وتحدث عن جهوده البعثة الدولية في سوريا.
وأشار دي ميستورا الى أنهم عملوا على تسريع خطوات الإغاثة الدولية للمحاصرين، وتقديم المساعدات إلى 170 ألف محاصر، وبلغ عدد المواقع التي تلقت مساعدات 6 خلال عشرة أيام.
وشدد دي ميستورا على أن السبت هو يوم مصيري لسوريا، والحل السياسي هو الذي سينهي الأزمة السورية، إضافة إلى ضرورة إطلاق سراح المعتقلين.
وأعلن أن الأطياف السورية أعلنت تقبلها لوقف إطلاق النار ضمن وقف إطلاق النار في سوريا.
في الداخل السوري أكدت الهيئة العليا للمفاوضات في وقت سابق أن فصائل "الجيش الحر" أكدت التزامها بهدنة وقف إطلاق النار، وقد تزامن ذلك مع توجه مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع قرار وزعته روسيا والولايات المتحدة على أعضاء المجلس قبل تبني وقف إطلاق النار في سوريا.
وتدعو مسودة القرار، أيضا، جميع أطراف الصراع إلى تسهيل دخول عمال الإغاثة، من أجل تخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد، والتأكيد مجددا على دعم المجلس لمحادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بين الحكومة والمعارضة.
وكانت موسكو وواشنطن قد أعلنتا عن خطط لوقف إطلاق النار في سوريا، لا تشمل تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" وغيرها من المجموعات الإرهابية التي حددها مجلس الأمن الدولي.
من جهة أخرى دعا زعيم جبهة "النصرة" أبو محمد الجولاني السوريين والفصائل المقاتلة إلى رفض الهدنة، وذلك قبل ساعات من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وحذر زعيم "جبهة النصرة"، ذراع تنظيم :القاعدة" في سوريا، في تسجيل صوتي الجمعة 26 فبراير ، من خديعة الغرب وأمريكا، واصفا الهدنة بـ"المذلة والمخزية"، علما بأن "النصرة" وحلفاءها من الفصائل المسلحة خسروا مؤخرا مناطق إستراتيجية في ريف حلب الشمالي.
وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية عن التزام نحو 100 فصيل مقاتل بالاتفاق الروسي الأمريكي.