بالصور.. «معركة الدولار والجنيه من 1789 حتى 2016»

«ألحقوا الدولار بقى بـ 8 جنيه و85 قرش في البنك».. هذا ما استيقظ عليه المصريون مفزوعين منذ يومين، وذلك بعد إعلان البنك المركزي عن ارتفاع سعر صرف الدولار رغم ما تردد قبلها بيوم واحد عن انخفاض سعر الدولار في السوق السوداء.
ومعركة «الدولار» والجنيه مستمرة منذ عشرات السنوات، حتى منذ اختراع الجنيه المصري في عام 1836، واستمر الدولار في إلحاق الهزائم الجنيه المصري وارتفاع سعره حيث كان يبلغ سعر الدولار نحو 0.03 جنيه في عام 1799، وتوالت ضرباته للجنيه حتى وصل إلى 8.85 في البنوك ونحو 9.5 جنيه في السوق السوداء.
قصة الجنيه
منذ بداية تداول العملات الذهبية والفضية في مصر وحتى عام 1834م، لم يكن هناك وحدة نقدية محددة تمثل أساساً للنظام النقدي في مصر، بل ولم يكن يسك إلا عدد قليل من العملات.
وفي عام 1834 صدر مرسوم خديوي بشأن مشروع قانون برلماني لإصدار عملة مصرية جديدة تستند إلى نظام المعدنين (الذهب والفضة)، ليحل محل العملة الرئيسية المتداولة آن ذاك وهو القرش.
وبموجب هذا المرسوم أصبح سك النقود في شكل ريالات من الذهب والفضة حكراً على الحكومة وفي عام 1836 تم سك الجنية المصري وطرح للتداول.
معركة الدولار والجنيه
تصاعدت قيمة الدولار أمام الجنيه المصري على مدار نحو 225 عاماً، حيث صعد قيمة الدولار وانخفض الجنيه بسبب العديد من العوامل الاقتصادية والسياسية، وظل الجنيه المصري في حالة شبة متماسكة حتى عام 2010 حيث كانت قيمة الدولار نحو 5.80 قرشاً.
ومع بداية عام 2011 بدأت قيمة الدولار في تصاعد مفزع ووصلت قيمته من 5.80 قرش إلى 9.85 خلال 5 سنوات فقط، وفيما يلي عرض لتصاعد قيمة الدولار أمام الجنيه مع مرور السنوات:
بين عامي1789 : 1799.. سعر الدولار 0.03 قرشاَ
بين عامي 1900: 1939.. سعر الدولار 20 قرشًا
بين عامي 1968: 1978.. سعر الدولار 40 قرشًا
بين عامي 1979: 1988.. سعر الدولار 60 قرشًا
بين عام 1991: 2001 سعر الدولار 3 جنيهات و33 قرشًا
عامي 2005 إلى 2006.. سعر الدولار 5 جنيهات و75 قرشًا
بين عام 2009: 2011 سعر الدولار 5 جنيهات و75 قرشًا
عام 2014.. سعر الدولار 7 جنيهات و15 قرشًا
عام 2015.. سعر الدولار من 7 جنيهات و55 قرشًا إلى 7 جنيهات و83 قرشًا
عام 2016.. سعر الدولار من 7 جنيهات و73 قرشًا إلى 8 جنيهات و95 قرشًا
ماذا تشتري بالجنيه؟
إذا كنت تتقاضى آلاف الجنيهات راتباً شهرياً وتتعجب من أن ذلك الراتب لا يكفي تغطية نفقاتك الشهرية، فماذا سوف تفعل إذا علمت أن راتب الموظف في عام 1900 كان نحو 1.5 جنيه فقط، ويرجع السبب إلى انخفاض القوة الشرائية للجنيه.
فعلى سبيل المثال رطل اللحم الضاني بـ "قرش إلى قرشين" - 15 بيضة بـ "قرش" - أردب القمح "90 قرشاً" - منزل أكثر من دور "50 جنيها" - 41 رطل سمن "140 قرشاً".
أما الآن إذا قررت شراء شيئاً بجنيه فلن تجد أمامك سوى خيارات محدودة فإما سوف تشتري «بجنيه لبان» أو «بيضة» للإفطار وحدك.