أحمد عسلية يكتب:لله وللأجيال دواوين الظلم ووجع القلب والاستعباد

تابعت بحسرة وألم قرارات الدكتورمحمد مرسى المتسارعة وغير المدروسة فى
الفترة الاخيرة خاصة ما يتعلق بمشاكل وهموم الناس التى تدل على ان مستشارى
الرئيس ليسوا بالكفاءة المطلوبة وانهم مجموعة من الهواة والمجتهدين وجدوا انفسهم فجأة فى حظوة الرئيس ويجلسون على الكراسى الوثيرة التى كان يجلس عليها قبلهم ترزية القوانين ومحترفوتقديم الحلول الناجعة اذا ارادوا أو طلب منهم ذلك من بين هذه القرارات الموجعة للقلب والتى تدخل فى باب (الهجايص)وتضييع وقت وجهد وطاقات المواطنين انشاء دواوين للمظالم التى اصبحت بحق دواوين للظلم ووجع القلب وسد النفس عن الحياة واستعباد خلق الله صحيح الهدف منها سام ونبيل ولكن ليست بهذه الطريقة تدار وتعالج الامور وماهذه الدواوين إلا نظام جديد يماثل تشكيل اللجان فقديما عندما كان يريد الرئيس أوالمسئول تمويت موضوع كان يشكل لجنة أوعدة لجان وعندها تنسى الناس القضية وتتوه الحقائق والحقوق وهى كذلك تكرار وتكريث لفكرة عمل هذه اللجان ثم ماهوالدافع إلى هذه الدواوين إذا كانت فى كل محافظة العديد من المكاتب التى تتلقى الشكاوى فكان الاحرى والاجدى به أن يفعل وينشط عمل هذه المكاتب بدلا من ( ديوانات )المظالم التى ترسخ لفكرة ومبدأ الاستنطاع والعبودية و الهلامية فى التعامل وتضييع وقت الناس على مافيش وتذكرنا بالبرنامج الاذاعى الشهير فوت علينا بكرة يامرسى آسف ياسيد وعندما يفوت السيد بكرة لايجد شيئا وهكذا
المثير إن مشاكل الناس محددة ومعروفة لاتحتاج اللف والدوران والهمبكة يعرفها القاصى والدانى المتعلم والجاهل المتبحر فى الشأن العام الداخلى وغير المتبحر كلها تصب و تدورحول إما شباب يحتاج إلى وظائف من كثرة المتعطلين منهم أومسنين ومسنات يحتاجون إلى مساعدات مالية أوعاجزون عن استخراج قرارات علاج لهم وذويهم أو من مات عنها عائلها ولم تستطع الحصول على معاشه أوأى معاش بديل أو من تريد أن تحصل على شقة أو حتى غرفة تعيش فيها مع ابنائها ومن تطالب بمبلغ تتقوت به هى واولادها خاصة وأن ماتتقاضاه من خدمتها فى البيوت لايكفى متطلبات ابنائها الاساسية
الغريب ان الكل ممن يتواجد امام القصر اويذهب للدواوين يؤكد انه تقدم باكثر من 8 شكاوى سواء بديوان المظالم بقصرعابدين او القصر الرئاسى نفسه وفى كل مره يعطوه ارقام تليفونات ويطلبون منه الاتصال بها ولكن للاسف فى كل اتصال يكون الرقم مرفوعا من الخدمة بل ان احدى المعتصمات اكدت انها ستظل معتصمة امام القصر الرئاسى حتى تجد حلا لمشكلتها حتى ولو وصل الامربها ان تقتل احد اولادها امام باب القصر لعل احدا يشعر بها واخرى تشير الى أن الرئيس أكد فى أول خطاب له على مساعدة المطلقات والأرامل و إنها منذ طلاقها وهى تعيش مع والدتها عالة عليها فهم ثلاث أسر يعيشون في شقة واحدة ضيقة وهى على "باب الله " ليس لديها أي مصدر رزق لتنفق منه هي وابنها وكل ماتطلبه أن توفر لها الدولة غرفة تأويها وعمل ثابت يضمن لها مصدر رزق دائم.
الكل يحدوه الامل ان يتحقق مطلبه الذى يتمثل فى توفير ادنى متطلبات الحياه المحزن ان هؤلاء المكلومين الحيارى المهمشين يتواجدون بصفة شبه يومية امام هذه الدواوين املا فى حل مشاكلهم منتظرين الخلاص على يد رئيسهم الجديد ومنهم من يذهب الى القصر يوميا للمناداة بمطلبه ومع ذلك لا الوقوف امام القصر نافع ولا الديوان شافع وهذه سيده تؤكد ان البلد عاوزة قانون يحكمها لأنه بدون القانون الناس هتاكل بعضها علشان مناشدة الرئيس الدكتورأن يشعر بالشعب لأنه أكد أكثر من مرة إنه ابن الشعب وهذا شيخ عجوز وقف يبكي بصحبة زوجته لانه لم ير ابنه منذ أربع سنوات لكثرة تنقل ابنه بين السجون لأنه رجل عجوز لايقدر علي السفر اضافة الى انه لا يستطيع تحمل تكاليف السفر لضيق ذات اليد وانه ذهب لتقديم شكوي في قصر عابدين بعد ان علم أنهم خففوا 5سنوات من المحكوم عليهم وفى القصر أعطوه أرقاما لكى يتصل بها لمتابعة شكواه وانه قال لهم الو 200 مرة ومحدش رد عليه واخر معاق توسط له مدير امن بورسعيد لدى محافظ المنوفية من اجل تشغيله فوعد بتوظيفه فى ادارة الزراعة لكنه حنث بوعده لم يجد حلا سوى الاعتصام ورغم ذلك لايسمع الا كلاما وبس كله امله توفيرعمل له ليعيش وأبناؤه وزوجته الذين تركهم في الشارع لأنه لا يجد مكانا يسكن فيه واخر يشتغل يوم و10 لاصابته بالحساسية وزوجته مريضة ولايجد عملا دائماكل ما يطلبه ان تضمن الحكومة حياة كريمة لمن يعملون خارج اطار العمل الحكومى وغيرها من المشاكل سهلة الحل والمغلفة بالحكاوى التى تدمى القلوب
الناس ملت وتعبت من كثرة تعاطى المسكنات والوعود البراقة وباتت تحتاج من الرئيس ان يرد لها الجميل لان التباطؤ فى رده وحلوله الطبيعية سيكلفه ومصر الكثيرولعل ماحدث لمبارك اكبردليل.
يا د/مرسى اين ما نادت به الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية اين حماسك فى الميدان عندما تغنيت مع المتظاهرين والمحتشدين ثواراحرارهنكمل المشوارلماذا لم يقابل هذا الكلام والثورية حماسا فى الافعال والنتائج اخشى ان يكون كلامك وافعالك شعارات وتسكين وتمشية وقت وعجين بلاطحن.
يارجل الشباب يحتاج وظائف افعلها وعين 400 الف هذا العام وكل عام قادم 250 الفا لتحل مشكلة البطالةالتى هى اهم مشاكل الاسريقينى انك لوفعلت ذلك لاصبحت بطلا قوميا واستطعت فى نفس الوقت حل مشكلةالامن والقضاءعلى الانفلات الامنى بدون مشقةوتفكير وتعب لان نواصى الشوارع بفعل التعيين ستكون عندئذ خالية من الشباب العاطل وبالتالى تخف الجريمة افعلها يارجل ولاتتأخرقبل ان يسبق السيف العزل وقبل ان نقول عوضنا على الله.