أفغانستان والهند تفتتحان "سد الصداقة" للطاقة الكهرومائية

افتتح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الأفغاني محمد أشرف عبد الغني اليوم السبت، مشروع "سد سلمى" التاريخي للطاقة الكهرومائية الذي تموله الهند في إقليم هرات غرب أفغانستان.
وقال عبد الغني خلال كلمة ألقاها خلال مراسم افتتاح السد: إن "أفغانستان والهند تربطهما علاقات طويلة ومستمرة، واليوم فإن ملايين الروابط تجمع بلدينا معا"، حسبما ذكرت وكالة أنباء "خامه برس" الأفغانية.
وأضاف الرئيس الأفغاني قائلا: "اليوم، بمساعدتكم وبعد 40 عاما، تحقق حلم طال انتظاره لأفغانستان".
من جانبه، شكر رئيس الوزراء الهندي، الحكومة الأفغانية لإعادة تسمية السد وإطلاقها عليه اسم "سد الصداقة الأفغانية-الهندية"، لافتا إلى أن المنطقة سيتم إنارتها لحظة إطلاق المشروع الذي سوف يعطي أملا لسكانها.
وأضاف مودي أن السد لن يولد الكهرباء فحسب ، بل سيخلق التفاؤل والثقة بين الشعب الأفغاني، لافتا إلى أن السد سينير 250 ألف منزل وسوف يروي 640 قرية بإقليم هرات.
ووفقا لمودي، فكان الشعب الأفغاني والهندي يحلم بهذا المشروع في سبعينيات القرن الماضي، ولكن تم الانتهاء منه في أعقاب خروج البلاد من عقود من الحرب والصراع.
وقد تم بناء سد الصداقة بدعم مالي من الهند، حيث استثمرت الحكومة الهندية ما يقرب من 300 مليون دولار لبناء السد الذي يعد مشروعا متعدد الأغراض، والذي من المقرر أن يولد نحو 42 ميجاواط من الكهرباء ويروي نحو 75 ألف فدانا من الأراضي الزراعية.
ويذكر أن السد قد تم تشييده في بادئ الأمر بإقليم هرات عام 1976 لكنه دمر أثناء الحروب الأهلية في التسعينيات، وكان يطلق عليه اسم "سلمى" قبل أن يتغير اسمه إلى "سد الصداقة".