اقتراح بالتبرع لمركز «حلم طفل»
أشرت إلى مركز «حلم طفل» قبل أيام. كنت أكتب عن أخلاق التبرع والتطوع لدى المصريين فى شهر رمضان. تلقيت رسالة من مدير المركز. لا أفضل نشر الإطراءات والثناء الذى يأتينى من القراء.. لكنى وجدت أن علىّ نشرها للتعريف بالمركز. أرجو أيضا من القراء القادرين أن يعتبروا هذا النشر دعوة للتبرع للمركز الذى يحتاج للدعم والمساندة. المركز متخصص فى رعاية الإعاقة الذهنية والفكرية. فيما يلى نص الرسالة:
«نتقدم نحن مركز حلم طفل-
(إدارة وإخصائيين ومشرفى أقسام):
نتقدم لكم بأخلص آيات الشكر على المقال الذى ذكرتم فيه مركزنا فى جريدة (المصرى اليوم) بالعدد الصادر فى ٢٣ يوليو- بالصفحة الخامسة، وقد كان من توابع نشركم المقال وما يحويه عن مركزنا أن قام أحد قراء (المصرى اليوم) بالبحث عن رقم الهاتف الأرضى لنا واتصل بنا وتبرع بمبلغ (٦٠٠٠) ستة آلاف جنيه مصرى.
وعملا بقول حبيبنا رسول الله محمد، صلى الله عليه وسلم، (من لم يشكر الناس لم يشكر الله) فإننا نتوجه بخالص الشكر والتقدير لسيادتكم، آملين فى زيارة لرؤية المركز وحاله الذى لا يرضى عنه أقل الناس معيشة فى هذا الزمن، حيث الحوائط بالخشب وتم تجليدها بالموكيت للمساعدة فى عزل الصوت ولتوفير قيمة الدهان، والأرضية مغطاة بالأسمنت وتم فرشها بالموكيت المستعمل تبرعاً من أحد أهل الخير.
والمكان عبارة عن دور أرضى على مساحة ١٧٠ مترا تم تقسيمه إلى عدد ٢٢ غرفة، تحوى أقسام التخاطب وتنمية المهارات والقسم النفسى وجار إنشاء قسم العلاج الطبيعى فى مكان مماثل بمساحه ١٧٠ متر.
إن الوضع فوق الطاقة والمركز تمر عليه فترات طويلة يعانى فيها قلة الموارد، ويكون مهددا بالغلق بالرغم من أنه يقدم الخدمة لأكثر من ٢٥٠ حالة إعاقة ذهنية وحركية.
لكم منا جزيل الشكر وفى انتظار تشريفكم لنا.
توقيع : كامل همام أحمد-
مسؤول المركز:
- ٠١٠٠٣٦٧٥٩٦٩
- ٠١١١٣٦٧٥٩٦٩
- ٠١٢٢٣٦٧٥٩٦٩
- ٣٨٩٠٣٤٤٤/٠٢».
انتهت الرسالة. ومن الواضح أنها تعبر عن واقع مؤسف ومؤلم لمركز يمثل أهمية لقطاع كبير من الأبناء المصريين. لست أعرف كيف يلتحق هؤلاء الأطفال به، ولا ما هى الجهة التى تتولى الإنفاق عليه ولماذا ميزانيته محدودة إلى هذه الدرجة، ولماذا لا يتم الإنفاق عليه، بطريقة مناسبة تحقق الأهداف المرجوة.. وكيف وصلت بنا القسوة إلى الدرجة التى تجعلنا نهمل مثل تلك الأنشطه التى تحتاج رعاية مضاعفة واهتماما أكبر مما تحتاج المراكز والمدارس التى ينضم إليها أبناؤنا الأسوياء.
لقد أرفقت بتعليقى على الرسالة أرقام التليفون، ومواصفات تضمنتها، وأكرر دعوة رحماء القلوب أن يوازنوا بأفعالهم الطيبة مع أفعال أصحاب القلوب الأخرى الذين نسوا مثل تلك المؤسسات ولم يدعموها أو يقوموا بالواجب نحوها.. بصورة رسمية مناسبة.
نقلا عن المصري اليوم