فوز المنتخب علي غانا ليس النهاية !

يخطئ من يتصور ان مصر ضمنت التأهل الي المونديال.
عفوا الطريق مازال صعبا والوصول الي روسيا يحتاج المزيد من التركيز واللعب بقوة خلال المباريات الأربعة المتبقية.
ومن حق المصريين أن يفرحوا بالفوز الكبير علي غانا الرهيب, ومن حقهم المبالغة في الاحتفالات ولكن لا ننسي ان المنتخب لعب مباراتين فقط ومازال امامه اربع مباريات , والقادم هو الأصعب..
خاصة أن اوغندا رصيدها اربع نقاط واصبحت اقوي المنافسين وتملك حظوظ الفوز ببطاقة التأهل ولابد ان نحترمها مثلما كنا نعمل الف حساب الي النجوم السوداء..
ولا ننسي أن منتخب غانا الرهيب فشل علي ملعبه في الفوز علي اوغندا العنيد.. وأحذر كوبر من مباراتنا القادمة في أوغندا فلن تكون سهلة , واحذره ان الهزيمة ستطيح بنا من صدارة المجموعة وبعدها تتوتر الأجواء ونصعب الفرصة علي أنفسنا بدون داع في تصفيات للمونديال..
اكررها لابد ان نحترم قوة وفرصة اوغندا.. وان كنت اخشي ان يتهاون اللاعب المصري ويعتقد ان الفوز علي غانا هو نهاية المطاف..
باختصار اقترب المنتخب من تحقيق الحلم ولكن الطريق ليس سهلا ولابد من بذل أقصي جهد واحترام المنافس.
ومازالت غانا القوية تتحكم في خيوط اللعبة في المجموعة وإن كانت فرصتها ضعيفة في التأهل ولكنها هي التي ستحدد مصير من يصعد للمونديال ؟ وقد تطيح بأوغندا أو مصر في الجولة الأخيرة الحاسمة..
ويخطئ من يتهم كوبر بالمستوي المتواضع بسبب سوء اداء المنتخب أمام غانا , علي العكس ان نتيجة المباراة كشفت انه مدرب قدير وخبرة , واحترم قوة المنافس جيدا ولعب بطريقة تجارية دفاعية واعتمد علي الهجمات المرتدة من اجل الفوز بالثلاث نقاط وحقق ما أراد..
ويحسب لكوبر انه لم يخضع لضغوط الجماهير والاعلام ولم يضم حسام غالي وايمن حفني وجنش ومحمود دونجا و حمدي الونش وتمسك باختياراته ودفع باللاعبين اصحاب الخبرات خاصة الحضري واحمد فتحي علي حساب اكرامي وعمر جابر وفقا لظروف المباراة وإمكانيات لاعبي الفريق المنافس مما يؤكد انه درس غانا جيدا..
واعترف ان جهاز المنتخب يلازمه التوفيق بطريقة غير عادية بعد الفوز علي الكونغو في ملعبها والفوز الكبير علي غانا الرهيب ولكن التوفيق لا يحالف إلا المجتهدين خاصة ان كوبر ومعاونيه اسامة نبية واحمد ناجي من المجتهدين المخلصين..
ولا ننكر أن هناك أخطاء وسلبيات في اداء المنتخب ولكنها لا تصل الي حد الخطيئة خاصة ان الهدف تحقق بتصدر المجموعة ويستطيع المدرب علاج الاخطاء والسلبيات في المرحلة القادمة..
وفي النهاية ضرب الجمهور مثلا رائعا في التشجيع بصورة حضارية ولم يهتف ضد المدرب الاسرائيلي ولاعبي غانا , ولم نشهد العابا نارية " صواريخ وشماريخ" , بل لعب الجمهور دورا عظيما في تحفيز اللاعبين وكان رائعا ومثاليا..
وأعتقد أن عودة الجماهير للملاعب باتت قريبة خاصة بعد أن اصبحوا ملتزمين بالتعليمات من أجل العودة سريعا للمدرجات.