في الذكرى الخامسة لأيقونة البهجة خيرية أحمد.. اشتهرت بدور الزوجة الساذجة.. ومرض والدها سبب دخولها مجال الفن

• في الذكرى الخامسة لرحيل أيقونة البهجة والفرح الفنانة الراحلة خيرية أحمد
• ولدت بمحافظة أسيوط لأسرة كبيرة العدد كان من بينهم الفنانة سميرة أحمد
• مرض والدها جعلها تطرق مكاتب "الريجيسيرات" حتى عملت كومبارس
• اشتهرت بأدوار الزوجة الساذجة المملة التي قدمتها من خلال برنامج "ساعة لقلبك"

لم تكن فنانة تقليدية في تناولها للأعمال الكوميدية التي اشتهرت بها، بل اتخذت لنفسها أسلوبا مميزا بحيث انفردت به، وهي فنانة من طراز خاص وطعم مختلف، فقد انفردت عن غيرها من بنات جيلها اللاتي حاولن السير على نفس النهج، فقد لفتت الأنظار لها منذ ظهورها على الساحة الفنية واشتهرت بشخصية الزوجة الساذجة المملة التي تسبب متاعب كثيرة لزوجها، حيث جاءت شهرتها من خلال جملتها الشهيرة "محمود يا حبيبي.. إنت جيت".

إنها سمية أحمد محمد، الشهيرة بالفنانة "خيرية أحمد"، التي تحل اليوم الذكرى الخامسة لرحيلها، فقد رحلت عن عالمنا إثر إصابتها بالتهاب رئوي حاد أدى إلى انهيار في أجهزة الجسم، حيث تأثر مستوى أداء القلب لتدخل في غيبوبة وترحل في مثل هذا اليوم من عام 2011.

نزحت من محافظة أسيوط هي وأسرتها المكونة من 8 أفراد بمن فيهم شقيقتها الفنانة سميرة أحمد، واستقروا بمنطقة الدرب الأحمر بالقاهرة، وفي لحظة قدرية أصيب والدها بمرض في عينيه، الأمر الذي جعله من الصعب العمل كخطاط في محكمة الاستئناف، ما اضطر الشقيقتين خيرية وسميرة أحمد لطرق جميع الأبواب الممكنة للعمل للمساعدة في تدبير نفقات المعيشة للأسرة، وكان من ضمن هذه الأماكن مكاتب "الريجيسيرات".

انطلقت خيرية أحمد هي وشقيقتها سميرة أحمد في بداية الخمسينيات إلى العمل في السينما بأدوار ثانوية، ولكنها لم تحقق النجاح المنشود، منها فيلم "ساحر النساء" مع فريد شوقي، وفيلم "بين الأطلال" مع فاتن حمامة، وفيلم "حماتي ملاك" مع ماري منيب، حتى جاءت مشاركتها في فيلم "عريس مراتي" مع فؤاد المهندس، الذي اشتهرت فيه بجملتها الشهيرة "محمود يا حبيبي إنت جيت"، والتي حظيت بشهرة واسعة، فقد كانت تعكس سلوك الزوجة الساذجة المملة التي تسبب متاعب كثيرة لزوجها.

اشتهرت في السينما من خلال أفلام "حماتي ملاك"، و"الفانوس السحري"، و"صباح الخير يا زوجتي العزيزة"، و"عريس مراتي"، و"عالم عيال عيال"، و"أميرة حبي أنا"، و"بمبة كشر"، و"المشاغبين"، و"ظاظا،" وشاركت في سينما الشباب بفيلم "باحبك وانا كمان".

اشتهرت إذاعيا وتألقت خلف الميكروفون، وكان الفضل في نجاحها يرجع إلى رائد مدرسة الكوميديا (المدبوليزم) الفنان عبد المنعم مدبولي، فقد فتح لها باب الإذاعة واسعا أمامها، وفي منتصف الخمسينيات بدأت في تقديم أدوار صغيرة كان يكتبها لها مدبولي، والتي كانت سببا كبيرا في شهرتها إذاعيا بل أصبحت نجمة إذاعية ينتظرها الجمهور.

كانت عبارة "محمود يا حبيبي إنت جيت" بمثابة نقطة انطلاقة قوية لها، حيث انطلقت تقدم ذات الشخصية في برنامج "ساعة لقلبك"، وحققت بها نجاحا كبيرا، ولم يكن هذا النجاح على المستوى الفني فقط بل كان على المستوي الشخصي أيضا، حيث ارتبطت بمؤلف البرنامج الكاتب الساخر يوسف أبو عوف بعد قصة حب عنيفة لتزوجا وينجبا ابنهما الوحيد محمد، وبعد رحيل زوجها أصابها حزن شديد جعلها تنقطع عن العمل الفني لفترة ومكثت في وحدة مع أحزانها والملابس السوداء التي ارتدتها لفترة طويلة من الزمن، ولكنها مع الوقت عادت إلى شغفها الأول من جيد ووقفت ثانية أمام الكاميرا حتى رحيلها في مثل هذا اليوم من عام 2011.