- الرئيس الجديد يختار أمريكية آسيوية كوزيرة للنقل
- «ابنة مهاجرين» جعلها ترامب مندوبة بلاده لدى الأمم المتحدة
- ترامب يعيّن امرأة نائبة لمستشار الأمن القومي
بعد أقل من 3 أسابيع من فوزه غير المتوقع في انتخابات الرئاسة الأمريكية، فاجأ دونالد ترامب، المراقبين باختياره سيدات من ذوي أصول غير أمريكية في مناصب مهمة رغم تصريحاته المثيرة للجدل، خلال ترشحه، حول طرد المهاجرين غير الشرعين من بلاده حال توليه للحكم، وأيضا دعوته لمنع دخول المسلمين لبلاده لمنع تكرار هجمات 11 سبتمبر.
وكذلك هجومه على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، والذي أثار ضده السيدات في أمريكا، وظهر هذا في انخفاض شعبيته بين النساء مقارنة بهيلاري، ولكنه مع وصوله للبيت الأبيض بدأ في اتخاذ قرارات مخالفة لآرائه طوال حملته.
حيث عين ترامب وزيرة العمل السابقة، إلين تشاو في منصب وزير النقل، وتعد شاو زوجة زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، وهي أول أمريكية آسيوية تشغل منصبًا على مستوى مجلس الوزراء، كما شغلت منصب نائب وزير النقل في عهد الرئيس السابق جورج بوش، وكانت تشاو أيضا عضوا في المجلس الاستشاري الأمريكي بآسيا والمحيط الهادئ لترامب خلال الحملة الانتخابية.
وكذلك أعلن ترامب ترشيحه لحاكمة ولاية كارولاينا الجنوبية نيكي هايلي مندوبة لدى الأمم المتحدة، علمًا أنها ابنة أبوين هاجرا من الهند، وانتقدت بشدة السياسات المناهضة للمسلمين واللاجئين خلال الحملة الانتخابية، وتعتبر هايلي (44 سنة)، النجمة الصاعدة في الحزب الجمهوري، أولَ سيدة يرشحها ترامب في إدارته، من دون أن تنتمي إلى فريقه، ورغم أنها لا تملك خبرة كبيرة في السياسة الخارجية، فهي أقرب إلى المدرسة المعتدلة، وانتقدت ترامب بشدة خلال الحملة الرئاسية بعد إعلانه في ديسمبر الماضي حظر هجرة المسلمين إلى الولايات المتحدة، «إذ يتناقض ذلك مع كل ما تستند إليه الولايات المتحدة، وهو خطأ ومخالف للدستور».
كما قالت عن ترامب إنه «كل شيء لا يرغب فيه أي حاكم في رئيس»، وتعتبر ولاية كارولاينا الجنوبية إحدى الولايات التي فتحت أبوابها لاستقبال لاجئين في السنوات الماضية.
وأيضا استعان دونالد ترامب بـالجمهورية المخضرمة، كاثلين ماكفارلاند، نائبة لمستشار الأمن القومي، لتصبح الذراع اليمنى للجنرال المتقاعد مايكل فلين الذي عينه ترامب على رأس مجلس الأمن القومي، وقال الرئيس المنتخب، في بيان: «أنا فخور لأن كي تي قررت مرة جديدة ان تخدم بلدنا عبر الانضمام إلى فريقي للأمن القومي».
وبدأت ماكفارلاند حياتها المهنية في السبعينيات حين عملت مساعدة لمستشار الأمن القومي في حينه هنري كيسنجر، وكانت لا تزال طالبة، ثم عملت في وزارة الدفاع في عهد رونالد ريجان حيث صعدت سلم الترقيات واصبحت متحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون مسؤولة عن خطابات وزير الدفاع في حينه كاسبار وينبرجر (1982-1985).
ولم تشغل ماكفارلاند في حياتها أي منصب منتخب، لكنها ترشحت وفشلت في نيل بطاقة الترشيح الجمهورية لمنافسة هيلاري كلينتون على مقعدها في مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك، ومنذ سنوات تعمل ماكفارلاند في شبكة "فوكس نيوز" كمحللة متخصصة بشؤون الأمن القومي.