فرنسا: مؤتمر السلام بباريس سيقدم حزمة محفزات لدفع المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية
أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال اليوم "الثلاثاء" أن مؤتمر السلام المقرر عقده بباريس يوم 15 يناير يهدف إلى تقديم حزمة من التحفيزات لدفع المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي باعتبارهما وحدهما القادرين على تحقيق السلام بشكل مباشر.
جاء ذلك في تصريح له اليوم ردا على سؤال حول الموقف الرسمي لفرنسا من المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين و تداعيات قرار مجلس الامن الدولي بشأن ضرورة وقف الأنشطة الاستيطانية وكذلك حول هامش المناورة الذي تملكه فرنسا ومدى ملاءمة عقد هذا المؤتمر في ظل احتمال تغير السياسة الأمريكية مع تسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهامه وأيضا في ظل الانتخابات الفرنسية المرتقبة في مايو 2017.
وأكد المتحدث، مجددا، سعي باريس أن يعرض المجتمع الدولي - عقب المؤتمر - مساهمته لحل النزاع على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، مذكرا بأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم يضمن أمن اسرائيل، وبأن هذا ما أكد عليه مجددا مجلس الأمن بتبني القرار 2234 ليوم 23 ديسمبر بشبه اجماع.
وأشار إلى ضرورة امتناع الإسرائيليين والفلسطينيين عن أي عمل من شأنه إعادة النظر في هذا الحل، مذكرا بأن المؤتمر المرتقب يأتي في اطار مبادرة فرنسا للسلام في الشرق الاوسط، وامتدادا للمؤتمر الوزاري الذي عقد في 3 يونيو لحشد المجتمع الدولي مجددا لحل تلك القضية.
وأوضح أن مؤتمر باريس سيؤكد دعم المجتمع الدولي لحل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن وسيعمل على تسهيل استئناف المفاوضات، مضيفا أن المؤتمر سيعقد على المستوى الوزاري وأن المشاركة ستكون أوسع من المرة السابقة حيث تم دعوة 70 دولة و منظمة.
وفيما يتعلق بتصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدروا ليبرمان التي وصف فيها مؤتمر باريس بأنه "محاكمة ضد دولة إسرائيل" ودعوته ليهود فرنسا الانتقال إلى اسرائيل، قال المتحدث باسم الخارجية إن السلام في الشرق الاوسط لن يتحقق إلا في روح من التسامح والانفتاح والحوار، مؤكدا أنه من هذا المنظور اقترحت بلاده مبادرة السلام وتعتزم مواصلة جهودها لعقد المؤتمر القادم.