إيران: تفاصيل مفاوضات «أستانا» لإنهاء الأزمة السورية «غير واضحة»

وصفت إيران المفاوضات المزمع عقدها في «استانا» عاصمة كازاخستان، بين أطراف الأزمة السورية، تمثل «خطوة إلى الأمام» على سبيل إنهاء الأزمة السورية.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، بهرام قاسمي، في حوار خاص أجراه مع قناة «العالم» الإخبارية الإيرانية إن «تفاصيل هذه المفاوضات ليست واضحة بعد، لكن الحديث عن بدء مفاوضات مباشرة بين الحكومة السورية والمجموعات التي تستطيع التفاوض معها حول مستقبلهم ومستقبل سوريا، هو ما يمكن أن يكون «خطوة الى الأمام».

واعلن «قاسمي» رفض طهران انضمام المجموعات المصنفة من قبل الامم المتحدة وإيران وروسيا ضمن قائمة «الارهاب» الى المفاوضات؛ معللا بأن موقفها واضح ولا تملك غير الأعمال الإرهابية وهي غير معنية بمصير وحياة وأموال الناس والبنية التحتية والاقتصادية في سوريا.

واعرب عن امله في ان تشكل هذه المفاوضات «نقطة بداية» لمفاوضات بين الحكومة والأطراف السياسية وحتى مع بعض المجموعات "المسلحة" التي يمكنها ان تستخدم «لغة جديدة».

وحول موقف بلاده من عملية وقف إطلاق النار في سوريا قال :إن "موقفنا كان دوما واضحا بأنه ليس هناك حل عسكري للأزمة في سوريا وفي النهاية يجب التوصل الى حل سياسي ولا يمكن للحرب أن تستمر الى الأبد".

واضاف: "يجب وضع نهاية للحرب ومن أجل ذلك نحتاج الى وقف اطلاق النار" واشار الى ان وقف اطلاق النار امر "أساسي جاد ومهم ويواجه تحديات وتعقيدات كثيرة" نافيا في هذا السياق ما يتردد عن معارضة طهران لوقف اطلاق النار في سوريا.

وحول مقترح المبعوث الاممي الى سوريا «ستافان دي مستورا» بشأن عقد مفاوضات جنيف بشأن سوريا، قال إنه في حال تمكنت ايران وروسيا وتركيا من التوصل الى إجماع على التعاون لحل الازمة السورية، فإن هذا افضل ما يمكن إنجازه في هذه المرحلة.

وقال «دي مستورا» في مؤتمر صحفي بالمقر الاوروبي للامم المتحدة في جنيف، في تصريحات سابقة، ان التحضيرات تدور على قدم وساق استعدادا للقائي استانا وجنيف حول الأزمة السورية.