الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"ليبيا في القلب".. الكونغو تدعو مصر لحضور اجتماع اللجنة الإفريقية الخاصة بالأزمة الليبية.. مراقبون.. القاهرة تمتلك مفاتيح الحل.. وكاتب صحفي: الاجتماعات السياسية لن تجدي نفعا

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسى والفريق خليفة حفتر

  • الكونغو برازافيل تدعو مصر لحضور اجتماع اللجنة الإفريقية الخاصة بليبيا
  • عبد الستار حتيتة : اجتماع الكونغو لن يحمل جديدا بشأن الأزمة الليبية
  • بلقاسم : القاهرة تسعى للحفاظ على هيكل الدولة الليبية.. ومشاركتها في اجتماع الكونغو ضرورة
  • خبير أمني : مصر البلد الوحيد القادر على إعادة الأمور لنصابها في ليبيا

استقبل سامح شكري وزير الخارجية صباح اليوم الأحد، جان كلود جاكوسو وزير خارجية الكونغو برازافيل.

وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير جاكوسو قام خلال اللقاء بتسليم الوزير شكري دعوة موجهة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي من رئيس الكونغو برازافيل لحضور اجتماع اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى الخاصة بليبيا بمشاركة دول الجوار الليبي المقرر عقده في برازافيل يوم 25 يناير 2017، على ضوء رئاسة الكونغو برازافيل للجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى.

ويرى عدد من المراقبين أن مشاركة مصر مهمة جدا نظرا لما تمثله ليبيا لمصر من امتداد إقليمى وتأثير ذلك على الأمن القومى المصرى، كما يرى البعض أن الاجتماع لن يقدم جديدا وأن اللقاءات السياسية لحل الأزمة فى ليبيا لا تقدم جديدا وأن التدخل العسكرى قد يكون الخيار الأوحد لإنهاء الصراع.

وقت الحل السياسي انتهى
أكد عبد الستار حتيتة الكاتب الصحفى المتخصص فى الشأن الليبى، أن التحركات والاجتماعات السياسية بشأن حل الأزمة فى ليبيا، والتى ترعاها بعض الأطراف الإقليمية أو الدولية فات وقتها، وأثبتت فشلها، لافتا إلى أن حسم الأوضاع على الأرض سيكون عسكريا وبقوة السلاح.

وأوضح "حتيتة" فى تصريحات لـ"صدى البلد" أن الاجتماعات الماضية بشأن الوضع فى ليبيا كان هدفها وقف الاحتراب الداخلى وإنهاء حالة الفوضى، مشيرا إلى أن هذه الاجتماعات لم تجد نفعا ولابد من انتصار فريق سواء كانت قوات الفريق خليفة حفتر قائد الجيش الليبى التى تبسط هيمنتها على الشرق والجنوب أو الميليشيات فى الغرب والتى تدعمها بعض القوى الخارجية.

ولفت الكاتب الصحفى المتخصص فى الشأن الليبى الى أن الهدف من اجتماع اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى الخاصة بليبيا بمشاركة دول الجوار الليبي المقرر عقده في برازافيل يوم 25 يناير 2017، على ضوء رئاسة الكونغو برازافيل للجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى خلق بعض الزخم للتنبيه الى ما يحدث فى ليبيا مشددا على أنه لن يأتى بجديد.

مشاركة مصر استكمال لجهودها فى حل الأزمة
فيما أكد إبراهيم بلقاسم مدير المركز الليبى للإعلام وحرية التعبير على أهمية اجتماع اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى الخاصة بليبيا بمشاركة دول الجوار الليبي المقرر عقده في برازافيل يوم 25 يناير 2017، على ضوء رئاسة الكونغو برازافيل للجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى لتسوية الأزمة داخل ليبيا ووقف النزاع بين كافة الأطراف.

وأوضح بلقاسم فى تصريحات لـ"صدى البلد" أن الاتحاد الإفريقى يرى أنه من الضرورى إحلال السلام على الأراضى الليبية ووقف التدخل الإقليمى فى الشأن الداخلى الليبي وعقد اتفاق بين كافة الأطراف المتنازعة ولذلك دعا إلى هذا الاجتماع الذى ستحضره كل الأطراف المتناحرة على الأرض حتى وإن لم يكن بشكل رسمى، لافتا إلى أنه سيتم عقد لقاءات وحوارات تباحثية وتشاورية على هامش هذا الاجتماع .

وحول مشاركة مصر أشار بلقاسم إلى أنها تأتى استكمالا لجهودها المتواصلة لحل الأزمة فى ليبيا وآخرها اللقاء الذى عقده الفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية رئيس الفريق المكلف بالعلاقات المصرية الليبية لدعم المصالحة مع كافة أطراف الأزمة الليبية ، لبحث سبل حلها ، والمساعدة في إخراج البلاد من واقعها الحالي إلى واقع أفضل يحقق طموحات الشعب الليبى، ويؤسس هياكل بناء الدولة الليبية وما تمخض عن اللقاء من مصالحة بين الفصائل وساهم فى جمع الفرقاء.

وأكد مدير المركز الليبى للإعلام وحرية التعبير أن ما يحدث فى ليبيا يؤثر على مصر بشكل كبير نظرا للارتباط بين البلدين فكل منهما يمثل امتدادا اقليميا للاخر، لافتا أيضا الى المبادرة التونسية لحل الأزمة فى ليبيا وتجمع بين مساعى مصر والجزائر والإعلان عن قمة بين رؤساء الدول الثلاث يسبقها اجتماع على مستوى وزراء الخارجية لوضع حلول لما تشهده ليبيا.

مصر البلد الوحيد القادر على إنهاء الأزمة
أكد اللواء محمد صادق، الخبير الأمني، أهمية مشاركة مصر فى اجتماع اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى الخاصة بليبيا بالإضافة إلى دول الجوار المقرر عقده في الكونغو برازافيل يوم 25 يناير 2017، على ضوء رئاسة الكونغو برازافيل للجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى.

وأوضح الصادق فى تصريحات لـ"صدى البلد" أن ليبيا تمثل أهمية كبيرة لمصر وامتدادا لأمنها القومى من الناحية الغربية، لافتا إلى أن الحدود بين البلدين تبلغ 1000 كيلو مفتوحة مشددا على أن هدوء الأوضاع داخل ليبيا يساهم بشكل كبير فى استقرار الأوضاع أيضا على الحدود والسيطرة عليها بشكل كامل لافتا إلى الدور الذى تلعبه قوات الأمن المصرية فى تأمين حدودنا على كل الجهات.

ولفت الصادق الى أن الضغط على داعش فى سوريا والعراق وما حققه الجيشان العربيان من انتصارات ضد التنظيم الإرهابى جعل عناصره يتركون أماكنهم ويتسللون إلى دور الجوار ومنها ليبيا نظرا لتدهور الأوضاع بها وعدم وجود قيادة سياسية تندرج تحتها كافة الميليشيات وهذا يمثل خطرا على مصر وأمنها.

وأشار الخبير الأمنى إلى أن ليبيا الآن ليست دولة مؤسسات بالمعنى المتعارف عليه فهناك ميليشيات كثيرة متناحرة خاصة فيما يتعلق بمسألة استخراج وبيع النفط لذا وجب مشاركة مصر، لافتا إلى أن مصر البلد الوحيد القادر على إعادة الأمور لنصابها على الحدود الغربية فى حال تعاون معها الشركاء أو المعنيون بالشأن الليبي.

وكان سامح شكري وزير الخارجية استقبل صباح اليوم الأحد، جان كلود جاكوسو وزير خارجية الكونغو برازافيل.

وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير جاكوسو قام خلال اللقاء بتسليم الوزير شكري دعوة موجهة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي من رئيس الكونغو برازافيل لحضور اجتماع اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى الخاصة بليبيا بمشاركة دول الجوار الليبي المقرر عقده في برازافيل يوم 25 يناير 2017، على ضوء رئاسة الكونغو برازافيل للجنة الإتحاد الإفريقي رفيعة المستوى.

ونوه إلى أن الوزير شكري أكد خلال اللقاء على موقف مصر الداعم للمسار السياسي في ليبيا،مشددا في هذا الصدد على ضرورة التحرك بشكل أسرع وبصورة أكثر فعالية لحلحلة الأوضاع في ليبيا والتوصل إلي التوافق المطلوب وتنفيذ اتفاق الصخيرات مع الحفاظ علي المؤسسات الليبية الدستورية القائمة.

وأكد شكري استمرار مصر في بذل جهودها من أجل السعي إلي توفير بيئة مواتية ومناخ ملائم يعزز فرص التوصل إلى حلول ترضى جميع الأطراف، وتحافظ على كيان الدولة الليبية وتحمي مؤسساتها، منوها في هذا الصدد إلى استضافة مصر خلال الفترة القادمة لاجتماع آلية دول الجوار الليبي.

من جانبه، أعرب الوزير جاكوسو عن تقديره للدور التي تضطلع به مصر في هذا الإطار، وما يرصدونه من اهتمام متزايد من جانب الدولة المصرية للمساعدة في دعم الاستقرار والأمن في ليبيا، والعمل من أجل إعلاء المصلحة العليا للشعب الليبي، مؤكدا على أن الاجتماع يهدف إلى تحقيق مزيد من التواصل مع كافة الأطراف المعنية بالشأن الليبي، وطرح الرؤى الخاصة بالتعامل مع الوضع في ليبيا.